الرئيسية منوعات السحر و الشعوذة بالمغرب ..طقوس غريبة وطلاسم شيطانية

السحر و الشعوذة بالمغرب ..طقوس غريبة وطلاسم شيطانية

كتبه كتب في 12 أبريل 2022 - 20:11

في عصر التقدم العلمي والمادي في زمن الاكتشافات والاختراعات زادت ظاهرة السحر والشعوذة والدجل نفوذًا، إذ باتت تجري طقوسها ليست فقط في الدول المتخلفة أوالنامية، بل حتى في أكثر شعوب العالم تطوّرًا.

وللمغرب نصيب من هذه الطقوس، فشعبه من أكثر الشعوب التي ألصقت به تهمة انتشارالسحر والشعوذة بين أفراد مجتمعه، في ظل استفحال ظاهرة الأمية و الجهل و تردي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية لهذا نعيش عصرا خاصا جدا في بلدنا عصر يواكب كل جديد علمي و يستفيد من كل اختراع ابتكره عقل الإنسان الغربي وابدع فيه لكن في نفس الوقت نعيش عصرا ظلاميا حيث لازالت الخرافة والشعوذة تمارس على أغلب فئات شعبنا لأن الغالبية تؤمن بشكل قطعي بكل تخاريف شيوخ الدجل والخرافة لهذا يكاد يكون إيمان معظم المغاربة بالسحر والشعوذة راسخا، فالفقر والأمية المرتفعة، وهبوط نسبة الوعي الإجتماعي، وعوامل غياب الثقة في النفس، خاصة في أوساط النساء، يشجع بروز المشعوذين والدجالين. بل اكثر من هذا نرى نخبة المجتمع و مثقفيه يتواجدون أيضا في مواسم.

الدجل والهبل الفكري وهذا هو الأخطر عندما يصبح من يفترض أن ينشر الوعي شريك في الجهل والتخلف ويعرف عن المجتمع المغربي أن شريحة مهمة منه، خصوصًا النساء، تعودت على التبرك بالأضرحة، واللجوء إلى العرافين والمشعوذين بحثًا عن فارس الأحلام، أو سعيًا لجعل “الزوج خاضعًا لها”، في حين تختار فئة أخرى هذا الطريق، بحثا عن تحقيق مكاسب وظيفية، أو مادية، وفي بعض الحالات، يتحول العرافون إلى “مستشارين خاصين” بالنسبة إلى سياسيين أو مسؤولين أوموظفين كبار، الذين لا يخطون أي خطوة إلا بعد العودة إليهم.وبالعودة للتاريخ نتاكد أن نشأة ظاهرة السحر والشعوذة ارتبطت بالحضارات القديمة “البابلية والاغريقية والفرعونية”، وبأسماء البلدان المتقدمة “دول أمريكا واسيا وأوروبا”، في حين يعود تاريخ الظاهرة بالمغرب إلى زمن الفنيقيين والرومان، مرورا بالسلالات التي حكمت المغرب، غير أنها لم تتنشر بوثيرة سريعة بالبلاد الا قبل أعوام قليلة، وبالضبط عند الاستعانة ب”الفقهاء” للحصول على “الكنوز المدفونة تحت أراضيهم وبيوتهم”، ليتطور الأمر، بعد ذلك، إلى اللجوء للعرافين والسحرة لحل المشاكل العاطفية والمالية وكذا للتنبؤ بخبايا المستقبل.

ختاما هذه ظاهرة شائكة جدا وصعبة العلاج لأن الأمر يتعلق بتقاليد وعادات ومعتقدات ترسخت منذ سنوات ولازالت حية لكن يبقى الأمل في العلم وفي الانفتاح على ثقافات جديدة ربما نزيل بها رواسب الجهل المتوارثة التي ماهي الا تجارة تسرق أموال البسطاء والاميين لأن معظم من يتاجر بالخرافات غايته مادية محضة وعندما يعي المواطن هذه الحقيقة سيتوقف عن إغناء الجهلاء وتجاهل العلماء الحقيقيين لكن مع كل هذا السواد لابد من تنوير سيأتي مهما طال الزمن سيجعل الناس تتعقل وتنسى الهبل والدجل لأن هذا لابد منه ويكفي أن الله عز وجل ميز الإنسان بالعقل إذن يجب ان نستخدمه.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *