الرئيسية مجتمع الشات … وضحايا الويبكام

الشات … وضحايا الويبكام

كتبه كتب في 22 ديسمبر 2012 - 14:43

التطور التكنولوجي جعل فئة أخرى تلتحق أحيانا وبشكل مفاجىء بعالم الدعارة عبر بوابة المواقع الإباحية، ودون أن تكون هناك مسببات كالتعرض للاغتصاب أو التحرش الجنسي، حيث تكون البداية دافعها محاولة التجربة ومحركها الفضول. لكن مع مرور الوقت يتورطن في إطار علاقات افتراضية تنتهي بالمساومات والتهديدات بنشر الصور والفيديوهات.

حكاياتهم تبدأ بكل بساطة بحوار افتراضي برىء بين شاب يبحث في مواقع”الشات” المشهورة والمنتشرة عبر شبكة الأنترنت، عن فتاة يتبادل معها الحديث لغاية في نفسه، أما الشابة فيكون هدفها تزجية الوقت في غالب الأحيان، لكن الأمر يتطور مع مرور الأيام إلى تلميحات إيحائية تنتهي بالإنخراط في ممارسات ساخنة تشمل التعري وحتى بلوغ الذروة الجنسية. «إلهام» شابة تعرفت على أحد الشباب عبر الأنترنت والذي أعرب عن إعجابه بها، وكانت تستخدم “الويبكام”” في خلال محادثاتها معه التي توطدت إلى الحد الذي أصبح معه الحوار ينكب على مناقشة أشياء خاصة وحميمية تدخل في دائرة المحظورات. «تعرفت عليه عبر موقع شات مشهور، وتوطدت علاقاتنا مع مرور الوقت إلى حد الإفصاح عن ميولاتنا الجنسية بكلمات ذات مدلول إيروتيكي، وتطور الأمر إلى استعراض جسدي عاري بيننا، لكنني لم أكن أظن أنه سيعمد إلى تسجيل كل تلك الأمور والشروع في ابتزازي». في حالات كثيرة قد تسير الأمور على نحو غير طبيعي، وقد تقع مناقشات أو سوء تفاهم بين الشريكين الإفتراضيين، فيقرر أحد الطرفين وفي إطار خطوة انتقامية ذاتية من تعريض الطرف الآخر لضغوطات وتهديدات بعدما يشهر في وجهه سلاح «اللقطات المصورة الساخنة»، حيث يتطور الأمر إلى مايشبه ابتزاز بممارسة الجنس الواقعي.

«لم يخيل لي يوما أنني سأصبح لعبة في يده يفعل فيها مايشاء، لم أرضخ لإرادته، وبلغت عنه رجال الأمن» تشرح «إلهام». في بعض الحالات الأخرى، يكون الابتزاز سلاحا لتطويع إحداهن من أجل إقحامها في عالم الدعارة التقليدية، ومنها حالات تخص بعض الطالبات والتلميذات اللائي تحولن إلى “بضاعة” في يد وسطاء بسبب صور طائشة، وهو ماتستغله مافيات الدعارة في اصطياد بعضهن وإجبارهن على الانحراف والإنخراط في الدعارة المنظمة، ومن بينها حالة إحدى الطالبات التي تبين أن هاتفها النقال الذي استعمله خلال محاولتها الغش خلال الامتحانات، يتضمن صورا خليعة ولقطات جنسية مثيرة مع شخصية خليجية، واعترفت التلميذة خلال التحقيق معها أن تورطها في العلاقة المحرمة كان بسبب ابتزاز تعرضت له عبر الأنترنت من طرف أحد الأشخاص الذي تبين بعد البحث معه على أنه وسيط في شبكة عالمية تنشط في إطار الدعارة المنظمة

مشاركة