الرئيسية وطنيات آليات حربية وألوية الجيش في عملية عسكرية بأوسرد

آليات حربية وألوية الجيش في عملية عسكرية بأوسرد

كتبه كتب في 4 ديسمبر 2012 - 12:53

أضخم تحرك ميداني لأفراد القوات المسلحة نحو المنطقة وترتيبات للعملية قرب الجدار الأمني ..تحركت آليات عسكرية نحو منطقة أوسرد، قرب الحزام الأمني. ووفق معلومات حصلت عليها «الصباح»، فإن الأمر يتعلق بتحضيرات لعمليات عسكرية بالمنطقة، ستشارك فيها مختلف الألوية التابعة للقوات المسلحة الملكية، وذلك في أكبر تدريب عسكري سيجري على مدار يوم غد (الثلاثاء)، بحضور كبار القادة العسكريين، بينهم الجنرال دوكوردارمي، عبد العزيز بناني، المفتش العام للقوات الملكية وقائد المنطقة الجنوبية.

وأفادت مصادر «الصباح» أن الأمر يتعلق بعمليات عسكرية تحتضنها المنطقة العسكرية بأوسرد، تشارك فيها قوات مغربية، مضيفة أن حجم العملية وثقل الآليات وأعداد القوات التي تشارك فيها، تجعل منها تحضيرات جدية لاحتمال تدخل عسكري مرتقب.
في السياق ذاته، كشفت مصادر «الصباح» أن فرقا من المشاة وفرقة من القوات الجوية والبرية ستشارك في هذه العمليات العسكرية، بالاعتماد على نوعية من الأسلحة، التابعة للقوات المسلحة الملكية، علاوة على  طائرات حربية وبوارج ومدرعات وناقلات للجند تحركت نحو أوسرد حيث تجري العملية. وأفادت المصادر نفسها أن الأمر يتعلق ببرنامج لتحيين أفراد القوات المسلحة، والتأكد من جاهزية الآليات العسكرية، تحسبا لأي تحرك عسكري، مضيفة أن توقيت هذه العملية يتزامن مع التحرك المغربي داخل أروقة الأمم المتحدة، إذ يرتقب أن تكون قضية التدخل العسكري بشمال مالي على رأس الأولويات خلال فترة رئاسة المغرب الدورية لمجلس الأمن، التي تبتدئ في دجنبر الجاري.
ووفق مصادر مطلعة، فإن التخطيط لبرنامج العمليات العسكرية يتم على قاعدة سنوية، ويهم نوعين من العمليات، الأولى تتم بشكل مشترك مع قوات أجنبية كان آخرها عملية «أسد الصحراء»، بمنطقة طانطان، بمشاركة قوات من «المارينز» الأمريكي، فيما يهم النوع الثاني من العمليات العسكرية تداريب لأفراد الجيش بقيادة مغربية، تروم تعزيز تقنيات المناورة في المناطق الصحراوية، إذ تركز على فن القيادة العسكرية الميدانية واستعمال الأسلحة والتموين الجوي بالوقود والتحليق على علو منخفض.
وسبق لمنطقة أوسرد، جنوب الداخلة، أن احتضنت مناورات برية مشابهة، شارك فيها حوالي ثلاثة آلاف ضابط من القوات المغربية، بإشراف مشترك مع ضباط أمريكيين، كما شارك حوالي ألف عنصر، من القوات المسلحة، في عملية «الأسد الإفريقي»، خلال السنة الماضية، وذلك في إطار تداريب للجيش الأمريكي دامت ستة أسابيع في منطقة «كاب درعة»، التي كان اقترحها المغرب قاعدة بديلة للقاعدة العسكرية «أفريكوم».
وتتحرك قيادة القوات المسلحة على واجهات متعددة، بغرض تقوية الأداء العسكري والتقني والميداني لعناصر الجيش، سواء عن طريق اقتناء معدات وآليات حديثة أو بتطوير نظام التداريب، بالمقابل يرتقب أن تلعب هذه القوات دورا حاسما في إستراتيجية التدخل العسكري في شمال مالي.

إحسان الحافظي

مشاركة