فتحت الشرطة القضائية بأكادير يوم أمس تحقيقا بشأن تهديدات صدرت عن صفحة فايسبوكية نشر من يقفون خلفها صورا لشخص جالس بغرفة وقد اسند على ركبتيه وبطنه ثلاثة سيوف، ويحمل بكلتا يديه سيفين آخرين بشكل مثير ينم عن التهديد، كما وضع على حسابه صورا أخرى لنفس الشخص وهو يحمل سيفا يكشف سيفا حادا ومصقولا، وكتب صاحب التهديد تعليقا على هذه الصور ” لنتحرك من أجل أكادير، ” إكسكالبير” سيعود إلى تيميتار، وقد تفاعل معه مجموعة من الفيسبوكيين في ظرف قياسي فقام بحذف التدوينة. وذكرت مصادر قريبة من التحقيق أن هذه الصور المستخدمة لترويع زوار تيمتار قديمة وتعود إلى سنة 2016 انتشرت موازاة مع ظاهرة التشرميل التي انتشرت عبر الفضاء الأزرق، وأن الشخص الذي ظهر وهو يكشف عن تلك السيوف اعتقل يومها وأدين بعقوبة حبسية فجرى توظيف صوره من جديد من قبل مجهولين.
وموازاة مع التهديد تفاعلت الشرطة مع فيديو يظهر فيه ملتحي في بداية العشرينات من عمره وهو يدعو عبر الفايسبوك الناس بأكادير لمقاطعة تيميتار فوصفه بمهرجان “الفساد و الفسق والفجور والخنا” ومهرجان “كل رذيلة” داعيا إلى عدم الذهاب إليه، واصفا الفنانين الذين يحلون ضيوفوا على المهرجان ب” المخنثين “. ومن المنتظر أن يتم الاستماع إليه بعد التعرف على هويته.
ومعلوم أن تهديد الناس في حياتهم إن هم زاروا المهرجان وتكفير المهرجان والذين يحجون إليه، ورميهم بالفسق والفجور والفساد وممارسة الرذيلة… بدأ بعدما عرف المهرجان في زمن المطالبة بالمقاطعة نجاحا أكبر من الدورات السابقة. حيث عرفت اليوم الأول حضور آلاف الجماهير حجت إلى ساحة الأمل لمتابعة النسخة الخامسة عشرة حيث تقاطر عشاق أودادن وايمن السرحاني من كل مناطق سوس، وأعلن المنظمون أن عدد الحاضرين فاق 80 ألف متفرج قياسا بامتلاء الزوايا الأربع المشكلة لساحة الأمل الخشبة الرئيسية للمهرجان خلال دوراته السابقة.
