يتوجه حوالي 400 شخص من ساكنة منطقة أوزيغميت، بإغيل نوموكون، نحو عمالة إقليم تينغير، للاحتجاج على التهميش والإقصاء الذي يتعرضون له منذ أسابيع، بعد أن عرف 17 دوارا لتساقط الثلوج بكثافة، واستحالت إمكانية التنقل لأقرب مركز للتبضع وجلب المواد الغذائية والعلف لماشيتهم، ولم تتم إزاحة الثلوج عن الطريق التي تفصلهم عن العالم الخارجي، تلك الرابطة بين قلعة مكونة وأوزيغميت، مما جعلهم يستنكرون الإهمال الذي ووجهت بهم مطالبهم، خاصة وقد نفذت مؤونتهم.
رجال منهم من يمتطي الدواب ومنهم من يمشي راجلا، بلغوا الآن منطقة تيزي آيت حمد، بعد أن خرجوا في السادسة من صباح اليوم من دوار تاغرفت، وكلهم عزم عل بلوغ عمالة الإقليم لإيصال معاناتهم لا يحملون سوى الأعلام الوطنية وصور ملك البلاد محمد السادس، لا يلوون على شيء سوى بلوغ مرامهم، ولو طلب ذلك المبيت في العراء، حيث ما تزال أمامهم قطع مسافة تقارب 200 كلم.
“وصلت حالتنا العظم، وما بقينا قادين نتسناو أكثر، علاش تم استثناء منطقتنا من الإعانات الإنسانية؟ وعلاش ما تفتحاتش الطريق، راه مندوبية التجهيز عارفا الوضعية ديالنا، واش خصنا حتى نديرو شكاية عاد يتحركوا؟؟” أسئلة حارقة وضعها سعيد عمي، أحد ساكنة المنطقة لا يملك الإجابة عنها سوى الجهات المعنية.
أمينة المستاري
ج24
