يشهد الجانب الإسباني للمعبر الحدودي “باب سبتة” في هذه الأثناء إحتجاجات واسعة للجالية المغربية المقيمة بالخارج بعدما قضوا ساعات طوال تحت أشعة الشمس الحارقة دون أن يتمكنوا من الوصول إلى مكاتب ختم الجوازات ونقاط التفتيش المخصصة لرجال الجمارك.
وحسب الشكايات الواردة التي توصل بها الموقع مرفوقة بمقاطع الفيديو تظهر آلاف المهاجرين المغاربة إلى جانب سياراتهم وهم يرددون شعارات تطالب السلطات المغربية بالتدخل لإيجاد مخرج للأزمة سيما وأن الأطفال والمسنين يشكلون نسبة عالية في طوابير الإنتظار.
وحسب الرواية الرسمية فإن الجانب الإسباني يعرقل بشكل غير مسبوق عملية دخول المهاجرين المغاربة إلى وطنهم عبر باب سبتة ، حيث أكدت مصادرنا أن السلطات المغربية إتصلت غير ما مرة بنظيرتها الإسبانية تطالبها بمرور قوافل المركبات نحو الجانب المغربي في وقت تكون فيه كل الممرات فارغة ورجال الأمن والجمارك في حالة إسترخاء ، غير ان السلطات الإسبانية تصر على عبور خمس سيارات فقط وهي التي تحدد المدة بين عبور الأفواج، إضافة إلى ذلك أن السلطات الإسبانية في معبر باب سبتة الحدودي إعتمدت شركة خاصة للتحقق من الوثائق والإجراءات الصحية المعمول بها بسبب وباء “كورونا”، الأمر الذي يزيد من التأخير في الوصول إلى الجانب المغربي ويضاعف من الضغط النفسي لرجال الجمارك والأمن الذين ينتظرون بفارغ الصبر وصول هؤلاء المهاجرين للقيام بالإجراءات الضرورية كي يتمكنوا من إكمال رحلتهم في ظروف وأجواء عادية.
