تمكنت عناصر للشرطة القضائية في مدينة ورزازات، خلال الساعات الأولى من صباح أمس السبت، من تفكيك عصابة إجرامية عمدت إلى سرقة إحدى الوكالات البنكية بطريقة أفلام الحركة، وأفلتت من قبضة الأمن حينها، قبل أن يتم التوصل إلى خيوط أسقطتها في يد العدالة بعد يومين من الحادث.
وأوقفت الشرطة القضائية، بناء على معلومات وفرتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، ثلاثة مشتبه فيهم من أفراد عصابة الوكالات البنكية، بينت الأبحاث الأولية أنهم من ذوي السوابق القضائية العديدة في السرقة والعنف، أحدهم مبحوث عنه بموجب مذكرة بحث قضائية من أجل الأفعال الإجرامية نفسها.
وحسب بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، فإن المعطيات الأولية للبحث تشير إلى قيام المشتبه فيهم، منتصف ليلة الجمعة، بارتكاب عملية سرقة بالكسر من داخل وكالة بنكية، كائنة في مدينة ورزازات، قبل أن يعمدوا أثناء فرارهم إلى اختراق السد القضائي المنصب في مخرج المدينة.
ومكنت العمليات الأمنية المكثفة، التي باشرتها المصالح الأمنية من تحديد مكان المعنيين بالأمر في مركز سكورة، وبالتالي توقيفهم في وقت وجيز، وحجز السيارة الخفيفة المستعملة في تنفيذ هذه الأفعال الإجرامية.
وأضاف المصدر ذاته أن عمليات التفتيش، المنجزة في كل من السيارة، التي حجزت في حوزة المشتبه فيهم، وكذا في منازلهم في مركز قلعة مكونة، مكنت من حجز مبالغ مالية، بلغ مجموعها 10.000 درهم من متحصلات عمليات السرقة، بالإضافة إلى أسلحة بيضاء، ومعدات تستعمل في كسر الأقفال، وسيارة خفيفة أخرى.
وأشار المصدر ذاته إلى أن المعلومات المتوفرة ترجح احتمال تورط المشتبه فيهم في ارتكاب عدة سرقات عن طريق الكسر، استهدفت معظمها وكالات بنكية، وأخرى لتحويل الأموال بكل من مدن ورزازات، وقلعة مكونة، وكذا مراكز تزناخت وسكورة، ومكنت من الاستيلاء على مبالغ مالية مهمة وصلت إلى 54 مليون سنتيم في إحدى العمليات و80 مليون سنتيم من العملة الوطنية والأجنبية في عملية أخرى.
وخلص البلاغ إلى أنه تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهم تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تجريه الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بناء على تعليمات النيابة العامة المختصة، لتحديد باقي الملابسات المحيطة بارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.
