انتقد فريق ال ” بيجيدي” بمجلس البرلمان، التقرير الذي تلاه ادريس جطو رئيس المجلس الاعلى للحسابات، امام النواب وزراء حكومة العثماني، وتناقلته امواج الاذاعة والتلفزة المغربية وكان له وقع ” الصدمة” على المجتمع المغربي، بعد اكتشاف ان جل القطاعات منيت سياستها التدبيرية بالفشل.
وفي نفس السياق، اتهم البرلماني عن دائرة انزكان ورئيس بلديتها والمنسق الجهوي لحزب العدالة والتنمية ” أحمد ادراق” اقوى جهاز رقابي للمال العام، بانه تجاوز اختصاصاته، عبر الخوض في تقييم الاختيارات السياسية المؤطرة للسياسات العمومية التي تنخرط مختلف اجهزة الدولة في تنفيذها، وفق برنامج حكومي، وان تقييمها سياسيا من اختصاص البرلمان وتعدديته.
واعتبر فريق ال” بيجيدي” على لسان البرلماني ” ادراق” في انتقاده ل” جطو” انه لن يكون من مصلحة البناء المؤسساتي اقحام المجلس الاعلى للحسابات في تقييم هذه الاختيارات حتى لا يجد نفسه طرفا يصنف في خانة المعارضة او الاغلبية الحكومية.
واعتبر عدد من المهتمين، ان هجمة البرلماني ” ادراق” على مؤسسة جطو، هو محاولة حصر الدور الرقابي لكيفة تدبير وصرف المال العام في المؤسسات العمومية، وتقييم اداء ادوار تلك القطاعات، ولعلى التقرير الاخير كان له وقع سلبي على المغاربة بعدما اكتشفوا بالارقام عن فشل حكومة بنكيران في عدد من القطاعات، فكان لازاما على ال” بيجيدي” حصر دور هذه المؤسسة، وتقاريرها التي تضرب في الصميم شعبية حزب ” بنكيران”.
ع اللطيف بركة
