كانت حادثة محاولة اغتصاب تلميذ في 11 من عمره لتلميذة في 6 من عمرها بمجموعة مدارس دار بوبكر المركزية، القشة التي قسمت ظهر البعير، وفجرت غضب أمهات التلاميذ اللواتي حولن وقفة احتجاجية إلى مسيرة جابت أحياء الدوار من الثامنة من صباح اليوم إلى العاشرة .
وعرف الدوار، الذي يعيش على صفيح ساخن، هذه الأيام انقطاع التلاميذ عن الدراسة بجميع المستويات، في انتظار تحقيق مطالب الساكنة وعلى رأسها لقاء مع زينب العدوي، والي جهة سوس ماسة، لعرض مشاكل الدوار الذي لم يعرف تنمية من مدة، بعد أن طفح الكيل من وصول أصوات ساكنتها للمسؤولين.
حوالي 400 امرأة شاركن في الوقفة وأكدن أن حوارهن لن يكون مع أي كان بل اشترطن لقاء المسؤولة الأولى عن الجهة، وهددن بوقفات أخرى الأسبوع المقبل أمام مجموعة من المؤسسات، وتوقف الدراسة نهائيا في حالة عدم تحقيق مطالبهن من قبيل إحداث مدرسة ابتدائية بالدوار، لكون المؤسسة التربوية الحالية متواجدة على جنبات وادي سوس، على مقربة من بعض الكاريانات، ومجاورة لبعض الشركات…مما يجعل الأطفال عرضة للكثير من المشاكل الصحية وعرضة للاعتداءات، ناهيك عن أن المدرسة تعرض اكتظاظا فيما يضطر التلاميذ الذين يدرسون بالمستوى الإعدادي والثانوي إلى الدراسة بمؤسسات بعيدة عن الدوار ويعانون في فصل الشتاء، ويتكبدون مصاريف زائدة للتنقل والدراسة بها، مما يتطلب معه إحداث إعدادية أو ثانوية بدوار بوبكر.
مطالب اجتماعية خلقت حالة من الغليان، تؤكد النساء المحتجات، خاصة وأن الدوار لم يعرف أي اهتمام يذكر منذ سنوات، وغابت عنه المشاريع التنموية، حسب مصادر الجريدة24، والتي أكدت أن واقعة محاولة اغتصاب الطفلة التي تتابع دراستها بالمستوى الأول ابتدائية، كانت سببا في خروج الأمهات إلى الشارع لرفع أصواتهن، فيما أضافت مصادرنا أن الطفلة تؤازرها الهيئة الوطنية للأشراف والوطنيين فرع حقوق المرأة والطفل أمام القضاء.
أمينة المستاري
الجريدة24
