الرئيسية مجتمع وزان: “السيبة” الكبرى بحي النهضة

وزان: “السيبة” الكبرى بحي النهضة

كتبه كتب في 6 يونيو 2016 - 13:34

لم نكن نعلم بأن مدينة وزان قد تصالحت من جديد مع مدرسة “السيبة” التي كان من نتائجها الكارثية ” شرملة ” وجه دار الضمانة، إلى أن جاءنا الخبر اليقين من حي النهضة الحديث الولادة.

ولادة تفيد كل المؤشرات بأنها ستنتهي بالمولود إلى إصابته بكل أنواع الإعاقة، وآنذاك اعتمادات مالية ضخمة ستقتطع من جيوب المواطنين والمواطنات لترصد لإعادة هيكلة الحي الذي تتحمل أعطابه الكثيرة حفنة من ” لي علا بالكم “.

جولة قصيرة بحي النهضة رفقة رئيس وداديته الذي أعياه طرق أكثر من باب من دون جدوى، انتهت بالوقوف على مظاهر الفوضى إن لم نقل السيبة. استيلاء أشخاص بعينهم، على أزقة وضمها إلى منازلهم إلحاق البعض الآخر لمساحات عمومية مجاورة لمساكنهم، وتسييجها وتشجيرها لتصبح فضاء خاصا يتنفس فيه الأهل والأحباب.

أما تغيير معالم الوجه المعماري للحي فحدث ولا حرج: ” كاراجات” تفتح ضدا على القانون ، وما يسمى “ببيت الصابون” الكثير منها غير محترم للمواصفات والشروط المطلوبة، حتى أن مسجدا بهذا الحي لم ينج من قبضة خريجي مدرسة الفساد . فقد أقدمت الإدارة الترابية بتنسيق مع المندوبية الوصية على تعطيل الصلاة به في الأسابيع الأخيرة بعد أن أضحت حياة جموع المصلين مهددة بالخطر في أي لحظة، خصوصا وأن العيوب التي ظهرت على البناية من الدرجة المتقدمة في الخطورة كما أكد للجريدة مصدر على بينة بالتفاصيل .

هل كان الحي الذي من المفروض أن يشكل نموذجا في هندسته ، سيكون على ما هو عليه من السيبة التي لم ترصد الجريدة إلا نزرا من تجلياتها ، لولا أن زمن سلطة المال التي تعلو كل السلط وتبلعها ما زال لها موقع قدم في أغلب الإدارات أوفي مجال التعمير والبناء؟ يذكر بأن ساكنة هذا الحي كانت قد خرجت السنة الماضية في مسيرتين حاشدتين مطالبة بتأهيل الشوارع وتقوية الإنارة ، وهو ما تم الاستجابة له جزئيا.

  وزان : محمد حمضي

مشاركة