حج صبيحة أمس الجمعة مئات المواطنين من مختلف دوائر إقليم تاونات، إلى محطة البنزين افريقيا بعين عائشة للوقوف على مهزلة توزيع الشعير المدعم ، الذي شاءت الأقدار أن تتحكم فيه أيادي امتصت دماء الإقليم واغتنت على حساب مشاريع الدولة طيلة عقود، بدءا من الديرو الى الآن.
وأمام الأبواب المسدودة والفوضى العارمة التي طالت عملية التوزيع، لم يجد المواطنون الذين قدموا من كل صوب وحدب إلا أن يلجؤوا إلى شل حركة السير احتجاجا على فوضى توزيع الشعير .
فرغم الاجتماعات التي عقدت الخميس الأخير على مستوى الدوائر، وأفضت إلى قرارات أهمها إيقاف عملية التوزيع وخلق أربع نقط بكل من القرية غفساي تاونات وتيسة. إلا أن المديرية الإقليمية للفلاحة استمرت في عملية التوزيع.
وموضوع الشعير يجرنا للحديث عن مصير المشاريع الفلاحية الكبرى وكيفية تدبيرها نسوق منها على سبيل المثال لا الحصر مشروع السقي الساهلة الذي تعدت ميزانيته 50 مليار سنتيم ، ولا زال يعيش مشاكل بالجملة ولم يحقق المشروع النتائج المسطرة. وكذا مشروع واد ايناون ….ومشاريع أخرى سنعود إليها لاحقا، في انتظار أن يفتح تحقيق في كل هذه المشاريع التي لم تترك وقعا يذكر على الفلاحين بالنظر إلى الميزانيات الضخمة التي صرفت في إنجازها.
وارتباطا بموضوع الشعير ،وعلى إثر الفوضى التي وقعت يوم الجمعة 26/2/2016 وبعد تدخل الجهات المسؤولة من سلطات ودرك، قامت المديرية الإقليمية للفلاحة بإيقاف عملية التوزيع ،ونزع كل الملصقات والإعلانات التي كانت معلقة بمحطة البنزين افريقيا في جو يطبعه الغموض التام حيث فسر مصدر من داخل المديرية بكون عملية التوقيف هذه جاءت نتيجة لاستنفاذ الحصة أو الدفعة الأولى المحددة في 15 الف قنطار ؟ فيما علمنا من مصادر أخرى حسنة الاطلاع انه في غضون الأيام القادمة سيتم خلق مراكز التوزيع بالدوائر الاربع بالإقليم وفي انتظار تحقيق هذا المطلب الذي يطالب به كل سكان الإقليم.
و يطرح سؤال كبير من طرف المهتمين بالقطاع حول سبب اختيار المندوبية محطة البنزين لتعليق الإعلانات الخاصة بتوزيع الشعير المدعم؟؟؟
عبد الحق أبو سالم
سوس بلوس
