اندلع ليلة الخميس 26 يونيو الجاري حوالي الساعة الحادية عشرة حريق مهول بالطابق التحت أرضي للمركز الاستشفائي الإقليمي السلامة بقلعة السراغنة، حيث يتم تخزين الأفرشة والأغطية والتجهيزات والمعدات المكتبية، وقد خلف الحريق هلعا في صفوف المرضى وكل العاملين بالمستشفى من ممرضين وموظفين وأطر طبية كما توافد عدد من أهالي المرضى النزلاء.
وهرعت السلطات الإقليمية ممثلة في شخص محمد صبري عامل الإقليم إلى عين المكان لمتابعة عملية إخماد الحريق، وتقديم الإسعافات للمرضى، ولم تتمكن مصالح الوقاية المدنية من السيطرة على الحريق إلا بعد ثلاث ساعات بسبب صعوبة الولوج إلى مكان الحريق وضعف الوسائل اللوجيستيكية. وفيما لم تسجل أي خسائر بشرية تضاربت تصريحات المسؤولين حول حجم الخسائر المادية، حيث قالت مصادر من المستشفى إن النيران قد التهمت كل مخزون الأفرشة والأغطية، وما تبقى منها لن يكون صالحا للاستعمال، فيما أكد المندوب الإقليمي للصحة احتراق حوالي 30 سريرا فقط، وبعض علب الأوراق المكتبية، وعدم امتداد ألسنة النيران لمستودع الأدوية.
ولم تستبعد مصادر من عين المكان أن يكون سبب الحريق ناجما عن تماس كهربائي بالنظر إلى تقادم شبكة الكهرباء، في الوقت الذي فتحت الأجهزة الأمنية المختصة تحقيقا للكشف عن أسباب وملابسات الحادث.
موسى عزوزي_ سوس بلوس
