” بزناس من نوع خاص” يجمع بين المتاجرة في ” الركعات والفايفات”. وقع في مصيدة الشرطة القضائية بتزينت، رفقة مساعدته وعشيقته، وأحيلا يوم أول أمس على سجن تيزنيت. الفقيه ” لي ترجاو الناس بركتو” في الثلاثينيات من عمره، ازداد بشيشاوة، وتلقى تعليمه بإحدى مدارسها العتيقة، يؤم الناس خلال شهر رمضان بأحد مساجد سيدي مومن بالدار البيضاء، وما أن يختفي هلال شهر رمضان ويهل شهر شوال حتى يحمل قلوعه إلى مدينة الفضة مصطحبا معه ما جمعه من عطايا الناس، ومعها عشيقته، من أجل المتاجرة هذه المرة في الشيرا. خلال رمضان يستغل سخاء الناس، وتسامحهم. وعندما ينسحب شهر الحرمات وإكرامياته، تبدأ بسوس شهور المحرمات، جسده لا يفارق الألبسة التقليدية مثل الجلباب والعباءات، ولا يتملكه أي حرج في التوجه على المسجد كلما نادى المنادي.
ضبط الفقيه الإمام يوم الأربعاء بساحة المشور بالمدينة متلبسا بترويج مخدر الشيرا، وجاء اعتقاله على إثر إخبارية توصلت بها مصالح الأمن تفيد بتواجد شخص بهذه الساحة يروج هذا المخدر. اعتقل وبحوزته كمية من المخدر مجزءة ومعدة للبيع، فتم إخضاعه لبحث واستنطاق مفصل اعترف خلاله، أنه يتحوز على كمية إضافية توجد لدى خليلته بنفس الفندق الذي يقيم به مند شهور، وأنها تكتري غرفة منفردة، بنفس الطابق الذي يوجد به.
الخليلة من مواليد 1992 بمدينة الخميسات، تقيم بتزينت بنفس الفندق مند شهور. تفتيش غرفتها قاد إلى الكشف عن صفيحة من الشيرا، في طور التجزيء من أجل الترويج، عتر عليها مخبأة بإحكام بين ” السرير والمضربة” وإلى جانبها كيس بلاستيكي به مجموعة من العوازل الطبية المستعملة مازلت مليئة بالسائل المنوي.
الفقيه اعترف أنه كان يستعد ليغادر مؤقتا عالم الشيرا ليمتطي صهوة الشعيرة بمدينة الدار البيضاء، كما ظل يفعل كلما حل الشهر الفضيل. اعترف أنه يحصل على حاجياته من هذه البضاعة من خلال مروج يتحدر من مدينة أزيلال، من مواليد 1988 ، جرى اعتقاله في نفس اليوم بالمدينة، قبل أن يصله نبأ اعتقال الفقيه، وقد دأب على تزويده بحاجياته، اعتقل بمقهى بمدخل المدينة على الطريق التي تربط تيزنيت بأكادير.
سوس بلوس
