الرئيسية عدالة التفاصيل الكاملة لليلة الدامية التي قتل فيها الفنان عبد البيضاوي

التفاصيل الكاملة لليلة الدامية التي قتل فيها الفنان عبد البيضاوي

كتبه كتب في 21 سبتمبر 2013 - 23:12

كشفت التحقيقات الأولية التي باشرتها المصالح الأمنية مع الشاب صلاح الدين.أ(24 سنة) المشتبه بضلوعه في  مقتل المغني الشعبي عبد الله البيضاوي،عن حقائق مثيرة.

فمباشرة بعد نجاح عناصر الشرطة القضائية بولاية أمن مراكش،من تحديد موقع الشاب المعني بمنزل أسرته بدرب الخشاب بمنطقة سيدي يوسف بن علي، بعد رحلة اختفاء امتدت طيلة أيام عقب العثور على جثة الضحية بفيلته بمدينة المحمدية، حلت عناصر من شرطة المدينة المذكورة، وعملت على نقل المتهم لاستكمال التحقيق معه، وتحديد مجمل الظروف والملابسات المحيطة بجريمة القتل المثيرة.

المعلومات المتوفرة تؤكد أن شقيقة المتهم،هي التي عملت على ربط الإتصال بالمصالح الأمنية بمراكش،لإخطارها بخبر وصول شقيقها لمنزل الأسرة بالإتفاق معه،قصد وضع حد لمجمل التأويلات التي رافقت رحلة فراره من مسرح الجريمة.

اعتبرت أفراد أسرة المتهم حسب ما أفادهم به من تصريحات،بأن جريمة القتل مجرد”ضربة خطأ”، نتجت عن حمية الشباب،حين أرغم على الركون لما اعتبر “دفاعا عن شرفه”، حين وجد نفسه في قلب “معمعة” تحرش جنسي”.

فصول الواقعة تم تلخيصها حسب ذات الإفادات ،في كون الضحية والجاني كانت تجمع بينهما علاقة المشغل بمستخدمه،حيث كان صلاح الدين ينهض بمهمة السائق الخاص للراحل، خلال الفترة الممتدة من سنة 2010 إلى نهاية سنة 2011، قبل أن ينقطع حبل علاقة الشغل بينهما وينصرف كل إلى حال سبيله،في إطار مبدأ”كنا وكنتو،وصرنا وصرتو”.

مساء الحادثة التقى الطرفان بالصدفة بإحدى المقاهي بالدار البيضاء، حيث أبدى الضحية ترحابا كبيرا بسائقه السابق،مشوبا بغير قليل من نفحات اللوم والعتاب اللطيف على عدم الاستمرار في خدمته والعمل تحت إمرته،قبل أن يدعوه تحت تأثير حميمية اللحظة،لمرافقته قصد قضاء وقت ممتع بإحدى الحانات،حيث كان مقررا أن يقوم بإحياء سهرة.

وجدت الدعوة الكريمة ترحيبا من الشاب صلاح الدين،الذي “لم يكذب في عيطة” ،وقام بمرافقة مشغله السابق، حيث قضيا سهرة ممتعة، ختمها الضحية بدعوة ضيفه/سائقه السابق،لمرافقته لفيلته  بمدينة المحمدية لقضاء بقية الليل، في انتظار إشراقة الصباح،باعتبار غياب باقي أفراد الأسرة.

غادر الإثنان على صهوة سيارة أجرة كبيرة، وببلوغهما فضاء الفيلا، اقترح المضيف على ضيفه الشاب الركون للنوم بصالون الفيلا، ليصعد بعدها لغرفة نومه، ويفترق الإثنان “سمنا على عسل”.

باقي الحكاية تتخلص في كون الشاب سيفاجأ بعدها بضيفه،يقتحم عليه فراش نومه، ووقع بينهما شنآن قالات شقيقة المتهم إنه يدخل في باب المراودة عن الشرف، الأمر الذي نفته اسرة المرحوم جملة وتفصيلا في بالغ، وهددت بمقاضاة من يبث الأكاذيب بخصوص اسباب وفاة الفنان عبد الله البيضاوي.

 لكن الثابت،أن شنئانا ما وقع بين السائق السابق والمرحوم أنهاه الضيف بتوجيه ضربة لمضيفه أسقطته أرضا مغشيا عليه،ليقوم تحت تأثير الواقعة، بلملمة كل ما طالته اليد مما خف حمله وغلا ثمنه، ويعمد إلى سيارة أدودي الخاصة بصاحب البيت، ليطلق لسرعتها العنان مبتعدا عن مسرح الواقعة،ى مخلفا وراءه الضحية طريح الأرض، مع الإعتقاد بأن الأمر لايعدو حالة إغماء  طارئة سرعان ما سيزول مفعلوها، ويعودصاحب البيت لرشده و”يادار، ما دخلك شر”.

مباشرة بعدها  قام بربط الإتصال بصديقة له تقطن بمنطقة دار بوعزة، مقترحا عليها مرافقته لقضاء وقت ممتع بالمدينة الحمراء،حيث صحبها لإحدى دور الضيافة وقضيا بفضاءاتها ثلاثة أيام، قبل أن تودعه عائدة من حيث جاءت،ويقوم هو بقيادة السيارة صوب مدينة بنجرير، حيث تركها مركونة بأحد المواقف،وقام ببعث وثائقها عبر البريد لعنوان الضحية، ليقفل عائدا لمراكش على متن حافلة نقل عمومية.

عمد بعدها بربط الإتصال بشقيقته،التي سألته متلهفة عن مكان تواجده،وعن حقيقة ارتباطه بجريمة قتل المغني الشعبي، مع مطالبته بالإسراع بالقدوم لمنزل الاسرة، قصد مساعدته على الخروج من الورطة،ووضع حد لرحلة فراره واختفائه.

في حدود الساعة الثالثة من صبيحة اول امس الخميس، كان المعني يقف على عتبات منزله الاسري، حيث نجحت شقيقته وباقي افراد الاسرة في اقناعه بتسليم نفسه للامن،وسرد تفاصيل حكايته لوقف نزيف التاويلات والاقاويل،الامر الذي وجد قبولا منه ،ومن تمة تكفل شقيقته بربط الاتصال بالشرطة القضائية، التي قامت باقتياده صوب مقرها بولاية امن مراكش،واخضاعه لتحقيق تمهيدي ضمنه كل هذه التفاصيل.

مشاركة