الرئيسية سياسة فقيه متهم بهتك عرض قاصر أمام غرفة الجنايات

فقيه متهم بهتك عرض قاصر أمام غرفة الجنايات

كتبه كتب في 3 أبريل 2013 - 10:35

أمر قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بفاس بمتابعة فقيه  في عقده السابع من منطقة الرتبة والإمام والخطيب بمسجد بدوار الحجر بنبي ونجل، من أجل جناية التغرير بقاصر  بالتدليس وهتك عرضه بالعنف في حالة عود، وإحالته ومستندات القضية على غرفة الجنايات الابتدائية لمحاكمته طبق للقانون. هذا بعد إجراء تحقيق في مواجهة المتهم بناء على طلب الوكيل العام للملك شهر يونيو من السنة الماضية، حينما رفع أب الضحية شكاية لدى درك ظهر السوق ” امرنيسة”، من أجل هتك عرض ابنه ذو السبع سنوات من طرف الفقيه المذكور.

وعند الاستماع إلى الطفل القاصر، أفاد أن الفقيه كان يغريه بالهدايا ومشروب ” رايبي و دانون” وينزوي به في مكان خال من المارة ويمارس عليه الجنس مهددا إياه إن أخبر والده، حيث كان يمارس عليه الجنس بشكل سطحي ومع توالي الأيام، فكر في استعمال الماء والصابون لتسهيل عملية الإيلاج، وفعلا نجح في مسعاه الشيطاني، فداوم على استغلاله مدة ثمانية أشهر قبل أن ينكشف أمره بالصدفة ، عن طريق أخته  الكبرى التي حذرت أباها من تبعات  مرافقة أخيها الصغير لمن هم أكبر منه سنا أثناء اللعب، الأمر الذي أثار شكوك الأب و جعله  يُدخل ابنه إحدى الغرف وينزع سرواله ليصاب بالصدمة من هول ما رأى وما اكتشف من علامات ممارسة جنسية بادية،  وعند مواجهته بالسؤال، اعترف الطفل أن * الفقيه* هو صاحب الفعلة وأخذ في سرد التفاصيل المأساوية، حيث ذكر أنه كان يغريه بالحلوى ولعب الأطفال مستدرجا إياه  إلى مكان خال تحت شجرة ليروي وطره منه

.و هي التفاصيل التي أدلى بها الضحية القاصر أمام قاضي التحقيق بجنايات فاس معززا أقواله بعلامة تميز المتهم، وهي كويرة صغيرة توجد على صدره أثارت انتباهه أثناء كل ممارسة جنسية، بالإضافة إلى شهادة طبية تؤكد تعرضه إلى ممارسة جنسية متكررة وعنيفة، وهو ما أنكره الإمام أثناء استنطاقه وإشعاره بالتهم الموجهة إليه، واعتبره مؤامرة من أجل إدخاله السجن، بحجة أن له مشاكل مع والد الطفل بسبب رفض الشهادة في شجار سابق بين رجل وامرأة.

هذا وبعد إنهاء البحث أحيل الملف على وكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بفاس للإدلاء بملتمساته النهائية، فالتمس متابعة المتهم وإحالته على غرفة الجنايات لمحاكمته طبقا للقانون، بعد أن رأى أن القرائن قوية والدلائل كافية لمتابعته من أجل جناية التغرير بقاصر بالتدليس وهتك عرضه بالعنف، لاسيما بعد اعترافه أثناء أطوار التحقيق أنه سبق وأُدين بسنتين ونصف سجنا نافدا من أجل نفس الأفعال مما تبقى حالة العود قائمة في حقه.

ومن جانب آخر وعلاقة بالقضية، رفع أب الضحية دعوى ثانية ضد مندوبية وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بتاونات في شخص ناظر الأوقاف بالمدينة، جراء تعيين الناظر لفقيه وإمام من أجل القيام بمهام دينية بمسجد بني ونجل الحجر دون الإدلاء بوثيقة حسن السيرة، الشيء الذي تسبب في تعرض ابنه إلى جريمة هتك العرض وما نجم عنها من أضرار اجتماعية ونفسية للطفل وباقي أفراد الأسرة، حيث القاصر انقطع عن الدراسة ويتابع علاجا نفسيا بالمستشفى الجامعي بفاس، كما أن أخت الضحية التي تدرس بمستوى الأولى باك توقفت هي الأخرى عن الدراسة  بسبب الحادث. وهي الدعوى التي تم رفضها بحجة أنها غير مستوفية للشروط الشكلية المتطلبة قانونا لقبولها، والمتمثلة في كون عناصر المنازعة وما تم الإدلاء في وثائق المستندات توضح ان المدعي لم يدل بالوثائق المثبتة لطلبه وخصوصا القرار  الصادر عن محكمة الاستئناف بفاس.

محمد بنعمر/ تاونات

الأحداث المغربية

مشاركة