الرئيسية عدالة سكوب مراكش : الضحايا متشبتات بمتابعة مالك الموقع

سكوب مراكش : الضحايا متشبتات بمتابعة مالك الموقع

كتبه كتب في 3 فبراير 2013 - 17:08

 وجد الشاب (م.ا.ز) المتهم بالوقوف خلف  انتاج وترويج الصفحة الالكترونية”سكوب مراكش” بالموقع الاجتماعي فايسبوك، نفسه في دوامة المتابعة القضائية، مع تسييجه بالوضع  تحت الحراسة النظرية لحين انتهاء مجريات المحاكمة.

 هيئة الحكم  بابتدائية مراكش، التي مثل امامها اول امس المتهم مدثرا  بتهمة “عرض ونشر صور خليعة عبر شبكة الانترنيت والتشهير: قررت تاجيل النظر في القضية لمدة اسبوع، قصد افساح المجال امام هيئة الدفاع لاعداد ملف دفاعها ودفوعاتها.

مجموعة من الأباء والامهات، ابدوا تشبتهم بمتابعة المتهم  على ما اقترفه في حق فلذات اكبادهم  من الفتيات القاصرات، اللواتي وجدن انفسهن مجبرات على تجرع مرارة التشهير والادلال،بعد عرض صورهن على الموقع،مصحوبة بتعاليق مخلة بالحياء، ومذيلة  باسمائهن الشخصية والعائلية وعناوين مقرات سكناهن، وكذا مؤسساتهن التعليمية.

فتيات يافعات لازلن يتلمسن خطواتهن الدراسية بالاعدادي والثانوي ، استيقضن على هول الفضيحة، حين فوجئت اسرهن بعرض صورهن  على نطاق واسع امام”اللي يسوا واللي مايسواش” بالموقع المذكور، مرفوقة بتعاليق ما انزلت بها آيات الحشمة والحياء من سلطان.

بعضهن لم يكن لهن من ذنب سوى التقاط صور عادية، ضمن رحلات دراسية جمعتهن ببعض زملائهن واساتذتهن،أريد من خلالها  التأريخ لزيارة بعض المدن والمناطق المغربية  كتوفليحت واكادير، ليتم استغلالها بشكل  انتهازي بعد وقوعها في اليد الخطأ،تحولت معها نعمة الرحلة الدراسية الى نقمة تنهل من جحيم التشهير والإذلال.

بداية نهاية نشاط المتهم،جاءت  في شكل “زطمة”من المديرية العامة للامن الوطني بالرباط،التي اقتنصت مصالحها التقنية نسخة من  الصفحة الالكترونية”العبرة لمن أراد ” ،مدون عليها رقم هاتف محمول وعنوانا الكترونيا، رجح ان يكون لمؤسس الصفحة الالكترونية الفاضحة”سكوب مراكش “،الذي ينتحل اسما حركيا اختار له  صاحبه من الاسماء”خالد”.

تعقب الرقم الهاتفي مكن من الوصول للمتهم،الذي انكر جملة وتفصيلا اية علاقة له بتاسيس صفحة “سكوب مراكش”مثار البحث والتحقيق، مبررا نشر صورته الشخصية ورقم هاتفه المحمول بها، بامكانية ان يكون احد معارفة المبحرين بالشبكة العنكبوتية، من يقف وراء هذا العمل دون علمه او اخطاره بالامر.

تمت مرافقة المعني لمحل سكناه، حيث عملت عناصر التحقيق على حجز حاسوبه المحمول،واحالته على مختبر تحليل الاثار الرقمي بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش،تحت المبدأ  الشهير للأشقاء بارض الكنانة”المية تكذب الغطاس”.

تقرير الخبرة المجراة على الحاسوب المذكور ،جاءت بالكلمة الفصل عبر التاكيد على ثبوت تزرط صاحبه في  تاسيس صفحة “سكوب مراكش”وصفحة”العبرة لمن اراد”على الموقع الاجتماعي الفايسبوك.

مواجهة الظنين بهذه الحقائق والمعطيات، جعلته يعترف ويقر بانه قد اصبح بارعا في التبحر بالشبكة العنكبوتية منذ سنة 2009، كما اصبح متخصصا في خلق صفحات الكترونيةتحت الاسم المستعار”خالد”،حيث سبق له ان فتح صفحتين عبر موقع الفايسبوك، الاولى تحت عنوان” نكث مغربية” والثانية تحت مسمى” دوفيس”.

اما عن علاقته بالصفحة المثيرة للجدل “سكوب مراكش” وصفحة”العبرة لمن اراد”، فقد اصر المتهم على انكار اية علاقة له بها،لا من قريب او بعيد،دون ان ينفي زيارته لهما  من اجل المشاهدة والفرجة فقط.

مواجهته بتقرير المصالح التقنية للمديرية العامة للامن الوطني، المتضمن لمجموعة من الصور المخلة بالحياء الماخوذة من  موقع”العبرة لمن اراد”، والمصحوبة بتعليق يفيد ضلوع المدعو “خالد”بنشرها وبتها، مع ايرادعنوانه البريدي وهاتفه النقال، لم يمنعه من الاستمرار في سياسة”طلوع الجبل” عبر التاكيد على ان كل هذه المعطيات تخصه  فعلا وبشكل شخصي،غير انه بريء من تاسيس او تغيير هذه الصفحات المستفزة،فيما ارجع اقدامه على  مسح القرص الصلب لحاسوبه لدوافع تقنية بحثة، لاعلاقة لها بالرغبة في القضاء على أي اثر .

الاعتصام بحبل الانكار،لم يمنع  من تكوين القناعة لدى المحققين بتورط المتهم المزداد سنة 1987بانزكان ايت ملول والعاطل عن العمل،بجنحة عرض ونشر صور خليعة عبر شيكة الانترنيت والتشهير، ومن تمة الزج به في معترك”اللي دار الذنب،يستاهل العقوبة”.

اسماعيل احريملة

 

مشاركة