الرئيسية مجتمع تضررت منها الساكنة لسنوات..جحافل الرعاة الرحل تغادر تارودانت

تضررت منها الساكنة لسنوات..جحافل الرعاة الرحل تغادر تارودانت

كتبه كتب في 3 يونيو 2023 - 11:41

عانت مناطق سوس في السنوات الاخيرة من ظاهرة الرعي الجائر ،ومن اعتداءات جحافل الأغنام والماعز والإبل التي أتت على الأخضر واليابس، إلى جانب الاعتداء على الممتلكات الخاصة للساكنة ومواردها المائية، الأمر الذي أدى إلى نشوب مواجهات مباشرة بين الرحل والسكان المحليين تسببت في إصابات في صفوف الطرفين، فضلا عن إغراق المحاكم بوابل من الشكايات.

وعند كل توافد للرحل على مناطق سوس، لاسيما الجبلية منها، تكون السلطات الإقليمية والمحلية وأعوانها ومصالح الدرك الملكي والقوات المساعدة في واجهة الأحداث؛ فهي المقصد الأول للساكنة المتضررة للمطالبة بحمايتها من الاعتداءات الجسدية ورفع الأضرار الناجمة عن الرعي الجائر.

في إقليم تارودانت الشاسع، كانت مناطق عدة مسرحا لكثير من المواجهات بين الطرفين، وقد انغرست شوكة الأضرار في ساكنة البوادي المستهدفة التي تتوافد عليها آلاف المواشي المملوكة للرحل القادمين من المناطق الجنوبية والجنوبية الشرقية، مما أدى إلى انتفاض الساكنة ووصل احتجاجها إلى العاصمة الرباط ومدن أخرى.

السلطات من جانبها بذلت مجهودات من أجل حمل الرحل على مغادرة هذه المناطق، وقد نجحت في ذلك في بعض المناطق، والنموذج من إقليم تارودانت حيث عرفت الجماعات الخمس التابعة لقيادة آيت عبد الله مغادرة جحافل المواشي بشكل نهائي.

وبهذا الخصوص، جاء في إفادات من المنطقة أنه “بعد أن كان هذا النوع من الرعي سائدا وما يرافقه من اعتداء على الممتلكات الخاصة للمواطنين وتخريب الموارد المائية، تم اليوم إنهاء تلك المعاناة بعد تدخل السلطة المحلية”.

وفي تصريح صحفي قال شرف الدين أمركي، فاعل جمعوي بالمنطقة، إن “الجماعات الخمس: سيدي امزال، تابيا، توفلعزت، تومليلين وآيت عبد الله، شهدت أخيرا مغادرة الرحل، مما اطمأنت معه الساكنة وانتهت معاناتها مع أضرار ظاهرة الرعي الجائر واعتداءات الرحل، وذلك بفضل تدخل السلطات المحلية”.

وأضاف أن “تضرر الساكنة من هذه الظاهرة شكل موضوع مئات الشكايات والوقفات الاحتجاجية والمواد الإعلامية، غير أن جدية السلطات المحلية مشكورة وتفاعلها السريع مع شكايات الساكنة المحلية، إلى جانب حنكتها في تدبير الملف، أفضى إلى إخلاء المنطقة من الرحل”.

وختم الفاعل الجمعوي تصريحه  بالقول إن “المجتمع المدني، وأمام تدخلات السلطات المحلية والإقليمية، لا يسعه إلا أن يعبر عن تنويهه بهذا العمل الجبار، الذي جاء ثمرة مجهودات استثنائية للسلطات وحكامتها في معالجة الظاهرة”.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *