رشيد الحدري
يعاني اقليم تارودانت مند سنوات ندرة في المياه خاصة في المنطقة الجنوبية لوادي سوس كالگردان وضواحي أولاد تايمة ،وسلسلة الاطلس الصغير ،ودلك بسبب توالي سنوات الجفاف ،والضعط المتزايد على الفرشة المائية المستغلة في الأنشطة الزراعية والفلاحية.
ويوجد بإقليم تارودانت 89 جماعة غالبيتها تنتمي للمجال القروي والجبلي ،وتتكلف جمعيات المجتمع المدني بإدارة وتوزيع وتسيير مشاريع الماء الشروب بغالبية الجماعات القروية مند الثمانينات من القرن الماضي .
وقد لعبت هاته الجمعيات دورا هاما في دعم واستقرار الساكنة في تلك المناطق عن طريق توفير الماء الشروب ،كما ان مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية دعمت هي الاخرى البنيات التحتية لتلك المشاريع.
إلا أنه ومع ثوالي سنوات الجفاف والاسباب السالف دكرها ،ازداد تخوف الجمعيات من صعوبة توفير الماء للمواطنين ،وخاصة في منطقة الكردان التي يعاني سكانها ،وكدلك سكان الاطلس الصغير نواحي اغرام ،والتي ما زالت بعض القرى تعتمد على تخزين مياه الامطار داخل المطافيء التقليدية ،بحيث جفت هي الاخرى.
اما سكان الاطلس الكبير ،وبعد زلزال السنة الماضية ،وكما يقول المثل :رب ضارة نافعة ،فقد انفجرت عيون في مختلف الجماعات :تزي نتاست ،أوناين .اوزيوة .أكيدي ،تافنكولت ،المنيزلة…..
اما مدينة تارودانت فيتم تزويدها بمياه الشرب من سد اولوز وبعض الابار بمحيط المدينة ،لكن سد اولوز هو الاخر يعرف خصاص في منسوب المياه ،ومستقبل دلك مرهون بموسم الامطار لهاته السنة .كما أن سد سيدي عبدالله وهو حديث الانجاز والقريب هو الاخر من مدينة تارودانت ،يمكن ان يكون حلا لتزويد المدينة بالماء الشروب .
وحسب بعض المصادر فإن هنالك برنامجا لتزويد مدينة اولاد ثايمة ،ومنطقة الكردان بمياه التحلية خلال هاته السنة 2024 .
