هل ستحضى عاملات الجنس باهتمام ودراسة لوضعيتهن؟ هل يمكن معالجة مشاكلهن وإعادة إدماجهن وتأهيلهن للخروج من بؤرة وجدت أغلبية العاملات أنفسهن مكرهات على دخولها، والإقتتات على حساب أجسادها.
هي أسئلة سيطرحها مجلس القيادات الشابة لمدينة أكادير من خلال مائدة مستديرة تحت عنوان ” أي مقاربة لمساعدة النساء العالقات في دواليب الدعارة؟” يوم السبت 23 نونبر الجاري غرفة التجارة و الصناعة و الخدمات لأكادير على الساعة 15.00 مساء، ستحضرها بعض عاملات الجنس لكن دون أن يتدخلن.
يضم مجلس القيادات الشابة لمدينة أكادير 25 عضوا من شباب وشابات المدينة، تم انتقائهم وفق معايير وتلقوا تكوينا، سبق لهم العمل على ملف العمال المياومين” المواقفية”، في اطار مشروع المشاركة المواطنة للشباب المنجز من طرف منظمة البحث عن أرضية مشتركة بشراكة مع جمعية رياض سوس للتنمية و دعم من الوكالة الامريكية للتنمية الدولية.
ويؤكد عبد الرحمان أيوبي، المنسق الميداني مع منظمة البحث عن أرضية مشتركة بأكادير لسوس بلوس، أن المجلس قام بدراسة ميدانية حول موضوع النساء العالقات في دواليب الدعارة، استقصى من خلالها رأيهن وشهاداتهن، وتعرف على مشاكلهن ودواعي خروجهن إلى الشارع، وقام بإنجاز فيديو حول الموضوع سيعرض خلال اللقاء.
نقط عديدة ستطرح خلال المائدة المستديرة تتطرق لصعوبة تحريك ملف الدعارة في مجتمع الطابوهات رغم تفشيها، فشل العديد من المقاربات في إيجاد حل لهذه الظاهرة سواء منها المقاربة الأمنية التي تتكلف بها بعض الأجهزة الأمنية عبر حملات أمنية يتم فيها اعتقال دوري لمجموعة من المتعاطيات ومحاكمتهن.
كما سيتطرق المشاركون لتردي أوضاع هذه الفئات وانتشار الأمية بين أغلبيتهن، الخوف الاجتماعي، القلق النفسي المادي خاصة وأن نسبة كبيرة منهن لهن أبناء وعائلات معدمة تحتاج إلى الرعاية.
كما سيتم عرض تقديم عام لواقع الدعارة بالمغرب: أسبابها واثارها، استعراض واقع النساء العالقات بالدعارة، تحليل الظاهرة من وجهة نظر علم الاجتماع، علماء الدين…إضافة إلى بحث طرق النهوض بأوضاعهن الاقتصادية والاجتماعية والنفسية، وبحث إمكانية إعادة إدماجهن في المجتمع.
سوس بلوس : أمينة المستاري
