احتج يوم أمس، العشرات من ساكنة دواري أولاد اغزال و أولاد بوتين بجماعة بني وليد على التسويف و المماطلة التي تنهجهما السلطات الإقليمية و المحلية تجاه مطالبهم البسيطة في فك العزلة، و رفع التهميش الممنهج عن الدوارين المذكورين .
وطافت مسيرة حاشدة شارع بني وليد الوحيد، مرددة شعارات تدين التنصل من الوعود و الالتزامات، قبل أن تصل إلى مقر الجماعة حيث تنعقد الدورة العادية للمجلس القروي الذي يرأسه الوزير المنتدب للتجارة الخارجية في حكومة بنكيران الثانية.
هذا، و لم تفتح جماعة بني وليد أي باب للحوار مع المحتجين قبل تدخل السلطات الإقليمية ممثلة في رئيس الدائرة . الشكل الاحتجاجي الذي استمر لساعات طويلة قبل أن يتوج بحوار مع السلطات الاقليمية و المحلية، والتي التزمت خلاله بإيجاد حل سريع للمشكلة التي تقض مضجع الساكنة في غضون هذا الأسبوع أو الأسبوع الذي يليه في أقصى الحالات، تحت طائلة العودة لاحتجاجات أكثر نوعية في حالة تبخر هذه الوعود كسابقاتها .
و دخل الوزير المنتدب إلى مقر الجماعة في أول دورة له بعد استوزار ، تحت وابل من الشعارات المنددة بالحالة المزرية التي تعيشها العديد من دواوير الجماعة القروية لبني وليد. يذكر أن ساكنة أولاد اغزال و أولاد بوتين، خاضت سلسلة من الاحتجاجات طيلة سنتين دون أن تتمكن من انتزاع حق مغرق في البساطة. يذكر أيضا أن الساكنة المذكورة عبرت عن استعدادها الدائم للنزول إلى الشارع حتى تحقيق مطالبها العادلة و المشروعة .
محمد الهاشمي
