بعد مراقبة مستمرة لم يكن من ورائها طائل للشقة التي كانت عرفت حادث احتجاز واغتصاب وهتك عرض سيدة، تقطن بحي مولاي عبد الله بجماعة تابريكت بسلا، وهتك عرض طيلة ثلاثة أيام متتالية ( من 18 إلى 20 ديسمبر 2012) بشقة بحي الانبعاث بسلا، كما هو مضمن في رسالة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع سلا، وبعد أن تم استغلال معطيات الاعتداء كما صرحت به المجني عليها أثناء الاستماع إليها في المستشفى، تمكنت الشرطة القضائية التابعة للأمن الإقليمي لسلا من الاهتداء إلى المتهم الذي يبلغ من العمر 65 سنة له أولاد من طليقته، الذي غادر سلا صوب مدينة الخميسات، بمجرد علمه بخبر الواقعة، حيث تم إيقافه يوم الأربعاء 2 يناير الجاري.
قصة مرافقتها لشخص كما ترويها، يدعي أنه ضابط وله نفوذ، كان يلتقي بها في (مقشدة) بشارع للا أسماء يتردد عليها باستمرار، حيث تشتغل كمستخدمة، بهدف مساعدته في بيته والاعتناء بزوجته المعاقة لساعات محدودة في اليوم، غير أنها تعرضت في الشقة ذاتها بالحي المذكور، بحسب الرسالة ذاتها، للاحتجاز والاغتصاب وهتك العرض مع تعريضها للتعذيب.
من أجل تخليص حالها من الورطة التي حلت بها، استنادا إلى رواية الضحية، استغلت خروجه لأداء صلاة الجمعة، ثم ألقت بنفسها من نافذة الشقة الموجودة بالطابق الثالث، وأثناء عودته وجدها مغمى عليها، وفي حالة سيئة نقلت على إثر ذلك إلى مستشفى ابن سيناء بالرباط حيث كانت ترقد في قسم جراحة العظام بعد أن أصيبت بكسور في رجليها ووركها جراء الحادث.
منذ ذلك الحين توارى الحاج بنعيش عن الأنظار، ولم يعد يظهر له أثر بعدما فضل العودة إلى مدينة الخميسات التي يتحدر منها، والتي منها اقتيد يوم الأربعاء إلى منطقة الأمن بسلا، حيث نفى نفيا قاطعا ما وجهت إليه الضحية من تهم خلال مرحلة التحقيق التمهيدي، الاغتصاب وهتك العرض لا أساس له من الصحة بداعي أن المتهم يصرح نقلا عن مصدر وثيق الاطلاع، أنه يعاني قصورا جنسيا بسبب مرضه وتقدمه في السن، وهو على أتم الاستعداد من أجل عرضه على طبيب متخصص يؤكد ذلك أو يفنده. وحدها العدالة التي سيحال عليها الظنين فور انتهاء المحققين من الاستماع إليه في محضر رسمي على أبعد تقدير يوم الجمعة 4 دجنبر من الشهر الجاري، من إدانته أو تبرئته في قضية أخذت منحى أكبر وأضحت حديث رأي عام، تضاربت بشأنها التهم بين الطرفين.
الاحداث المغربية
