مراكش: غياب “الواد الحار” يخرج ساكنة سيد الزوين للاحتجاج

“راه هادي سنوات واحنا كانعانيو بسبب الواد الحار، مرضوا لينا الدراري بأمراض جلدية ويوميا كيقوع شجار بين النسا ديال الحي” بهذه العبارات لخصت سيدة من ساكنة جماعة سيد الزوين، المعاناة التي تعيشها العشوات من الأسر بسبب التماطل في إنجاز هيكلة الصرف الصحي.

طفح الكيل بالسكان بعد أن أعياهم الانتظار، من مد قنوات الصرف الصحي والعيش في جو صحي، لم يجد السكان من حل سوى الخروج للاحتجاج صباح اليوم  أمام مقر القيادة بالجماعة، رفع خلالها أزيد من 300 متضرر شعارات تطالب بحل جدري للمشكل بدل وعود وتماطل الجهات المعنية.

عبد العزيز الرداد، عن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة، أكد للجريدة24، أن الساكنة وأمام استمرار تضررها من مرور ” أودية وأخاديد” للصرف الصحي، وما يخلقه من نزاعات يومية بين الأسر، دفعت العشرات للخروج والاحتجاج، ورغم عقد لجنة حوار ممثلة من السكان اجتماع مع نائب رئيس الجماعة وتقني ومستشارين بالمجلس، إلا أنه لم يسفر عن نتيجة.

وأكد عبد العزيز أن مشروع الصرف الصحي الذي تقوم بتمويل نسبة 50 في المائة فيه المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، فيما تمول الداخلية 50 في المائة، وقام المجلس الجماعي السابق بتوفير 3 هكتارات لمد القنوات، في حين عجز المجلس عن توفير 2 هكتارات من أجل بدء المشروع، وبقي المشكل قائما منذ ثلاث سنوات إلى غاية الآن رغم أن قيمة الهكتارين لن يتجاوز قيمتهما 5 ملايين سنتيم، حسب الفاعل الجمعوي.