الرئيسية كلمة سوس بلوس بلهيم، وأزارو …  من واد سوس إلى نهر النيل

بلهيم، وأزارو …  من واد سوس إلى نهر النيل

كتبه كتب في 6 نوفمبر 2017 - 17:01

بقلم سوس بلوس

مغني الحي لا يطرب، هي القاعدة المعمول بها  لدينا في كثير من الميادين، دليلنا في ذلك ما قامت به الإذاعية منى بلهيم  والرياضي وليد أزارو من إنجازات في ظرف وجيز بعد التحاقهما بأرض الكنانة، وليد انظم إلى فريق الأهلي المصري، فأصبح هذا الشاب أشهر من نار على علم، وتمكن بشكل لن يصدقه هو نفسه أن يصبح قائد عمليات، وكوموندو المهاجمين، تمكن من أن يصبح ” نامبر وان ” بالنادي العريق بأم الدنيا.

خرج الشاب مند سنتين من فريق ادرار سوس بالدشيرة المغمور للبحث عن التألق، فقصد فريق عاصمة سوس، حسنية أكادير، حيث قضى  شهرا من التربصات ثم قالوا له ” نضوروا معاك شوية” منحوه  ثلاثة آلاف درهما راتبا شهريا، فقرر الشاب المغادرة في صمت نحو فريق الدفاع الحسني الجديدي، حيث برزت مواهبه الأولى، فاقتنصه فريق الاهلي الذي توسم فيه أن يكون لاعبا محوريا، ولم تخطئ تخمينات المسؤولين بالنادي، أضحى وليد في ظرف وجيز قائد الهجوم، وحناجر جماهير الأهلي تلهج باسمه الذي لم يسمع به بأكادير.

هجر سوس ليعبر قناة السويس، نحو ارض الخصب والعطاء، فكان بالفعل معطاء مدرارا، وتمكن من زيارة شباك النجم الساحلي بتونس ثلاثة مرات فطفقت شهرته كل مصر.

ترى لو تعلق وليد بالحسنية حيث مسقط الرأس هل ستكتب له تلك الولادة الجديدة، فيصل النجومية التي بلغها اليوم؟

نموذج آخر: تقدمه الإعلامية المتألقة منى بلهيم، قصة لا تختلف عن ابن بلدتها  ازارو، شابة امازيغية سوسية، ولجت مجال الصحافة قبيل سن العشرين، منذ سنوات عانقت الميكروفون براديو بلوس وظلت تنتظر ان تلتفت إليها القنوات الوطنية بصنفيها الأمازيغي والعربي، وأن تقتنع بصوتها الإذاعي وبطلعتها الجميلة، وتجربتها التي راكمتها لتقنع أبناء بلدها، لكن لم يقع أي شيئ من ذلك، فاختارت بدورها أن تبحث عن تجربة خارج الوطن، جربت حظها في مسابقة مذيع العرب، لم تربح المسابقة لعدة حسابات، ولكنها أقنعت الأشقاء والزملاء بأرض الكنانة فنادوا عليها، وأكرموا وفادتها، عبرت من سوس نحو السويس، وبين استوديوهاتهم ضبطت كثيرا من قواعد المهنة، تحسنت الشابة صوتا وصورة وعطاء بفضل “قناة الغد”، فاصبح الغذ بين عينيها مشرقا.

في غمرة فوز الوداد على الأهلي يجدر بنا أن نستفيد من الدرس المصري القادم

من بلاد الفراعنة، قبل أن نصحو من نشوة الفرحة.

مشاركة
تعليقات الزوار ( 1120 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *