.عبداللطيف الكامل
مرة أخرى تتعالى أصوات من مدينة تالوين بإقليم تارودانت،تطالب بفتح تحقيق نزيه حول طريقة إسناد صفقة المطعمة والإيواء إلى جهة خارج المنطقة تنقصها التجربة في تغذية حوالي 100 مدعو وإيوائهم بفنادق ومآوي سياحية مرخص لها ومجهزة بكاميرات وغيرها.
فحسب الأخبار الواردة علينا من عدة مصادر،فقد اشتكى البعض من عدم احترام دفتر التحملات التي وضعته لجنة مكونة من سبعة أشخاص يمثلون مختلف القطاعات المشاركة في تنظيم هذا المهرجان يوم 31 أكتوبر2017 بدار الزعفران وبحضور الحائز على الصفقة.
وقد لاحظت مصادرنا من هناك أن التغذية وقع فيها تغيير فيما يخص الفطور والغذاء والعشاء، دفتر التحملات الذي حصلنا على نسخة منه، ينص على وجبات محددة بعدد الأشخاص وبنوع الطعام ومقداره في كل طاولة.
كما أن المبلغ المالي المقدرب40 مليون سنتيم الذي خصصته وزارة الفلاحة لصفقة المطعمة والإيواء بالمهرجان،يشترط على الممون أن يتم إيواء الضيوف داخل غرفة ذات سريرين داخل فندق سياحي مع تغذيتهم لمدة أربعة أيام من 02 إلى 06 نونبر2017.
ويبقى السؤال الآن هل تم احترام دفتر التحملات بكامله فيما يتعلق أساسا بالتغذية والإيواء وفق الشروط المنصوص عليها في وثيقة تحويل المبلغ المالي من طرف المديرية الجهوية للفلاحة ؟.
لقد طرحنا هذا السؤال الذي يلزمه تحقيق،بعدما وردت علينا أخبار تفيد أن بعض الضيوف تم إيواؤهم داخل منازل عشوائية وليس داخل الفنادق والمآوي السياحية حسب ما تم الإتفاق عليه،ووفق ما هو مبين في وثيقة الحدود النسبية للمبلغ الممنوح من طرف وزارة الفلاحة لمهرجان الزعفران والتي حصلنا على نسخة منها.
وإذا ما صحت هذه الأخبار الواردة من تالوين عن وجود اختلالات في التغذية والإيواء فإن المساءلة لن تقف عند هذا الحد بل تتجاوزه إلى التحقيق في الطريقة التي تم فيها إسناد هذه الصفقة بمبلغ 31 مليون سنتيم إلى تلك الجهة في الوقت الذي يشتكي فيه أحد المنافسين أن ظرفه فتح قبل يوم الجمعة قبل موعد فتح الأظرفة يوم 31 اكتوبر 2017.
كما أن التحقيق ينبغي أن ينصب أساسا على المعايير المعتمدة في فتج الأظرفة يوم الإثنين 31 اكتوبر 2017،لمعرفة الجهات التي كانت تخطط لتحويل هذه الصفقة إلى جهة أخرى،بعدما عرفت المنافسة ثلاثة طلبات عروض من قبل ممونين اثنين من تالوين وواحد من أولاد برحيل، بعدما رفض الممون جمال بأكادير المشاركة في آخر لحظة.
