أحبطت عناصر الوحدة المتنقلة التابعة لجمارك أكادير، أول أمس، عملية تهريب حوالي 3 أطنان من الكازوال المدعم، قادمة من الأقاليم الجنوبية، كانت موجهة لمنطقة هوارة التابعة لإقليم تارودانت قادمة من الأقاليم الجنوبية.
عملية ضمن مجموعة من العمليات التي يتم إجهاضها بمجموعة من المناطق بسوس، باعتبارها منطقة عبور لهذه المادة ومواد أخرى كالعوازل طبية ومراهم مهيجة جنسيا، حبوب” دردك” لتكبير الأرداف، ألبسة، مواد غدائية، فضة…
سلع أصبحت عناوين أخبار يومية لعمليات تهريب تستعمل طرقا تدليسية واحتيالية لنقلها وإيصالها إلى مكان توزيعها وبيعها.
آخر عملية تهريب تمت عبر مدينة تيزنيت، الأسبوع المنصرم، عبارة عن أربع شاحنات محملة عن آخرها بالمواد الغذائية والأفرشة، كانت متوجهة نحو مدن داخلية، تم حجزها على أبواب المدينة.
عزت السلع المهربة من الأقاليم الجنوبية خاصة الأسواق الداخلية ، منها ما لم يعد صالحا للاستهلاك الآدمي وانتهت مدة صلاحيته، أو مواد محظورة، وكذا المواد المدعمة المخصصة للأقاليم الجنوبية بأثمنة رمزية لكن يتم تحويلها نحو مدن الداخل لبيعها مع زيادة في ثمنها للاستفادة من الفرق، ومنها أيضا ما يتم تهريبها في غياب فواتير قانونية ولا تخضع للتعشير لا سيما من موريطانيا والقادمة من دول آسيا كالصين، أو تدخل عبر الكركرات كالعسل، المعسل، الألبسة، السجائر…مرورا من كلميم، تيزنيت، أكادير، هوارة، إنزكان… أهم نقط عبور بالنسبة لهذه المواد المهربة، يتم تحميلها على متن شاحنات عادية أو مخصصة لنقل السمك ك”مبردات السمك”، وسيارات رباعية الدفع” مقاتلات”.
يتربع الكازوال على عرش المواد “المهربة”، وغالبا ما يأتي من “أخفنير”، يسلك طريقا عاديا، قبل وصوله إلى مدينة كلميم ليتم توزيعه على المحلات التي غالبا ما تتوفر على مستودعات سرية لاستيعاب الكميات الهائلة المهربة، ويتم التعامل مع بعض محطات الوقود التي قد تتورط في التعامل مع منشطين سريين.
بتجاوز كلميم، يتم تغيير الخطة، فالمروجون يقومون بتجنب الحواجز الأمنية ويفضلون سلك مسالك غير معبدة للوصول إلى مدن كتيزنيت، أكادير، إنزكان، أولاد تايمة…