إدريس النجار ومحمد بوطعام
يستمر ” الشوافر ” خصوصا سائقوا شاحنات الوزن الثيقل في السقوط تباعا ضحايا فتاة تقوم بتسجيل الفيديوهات التي تجمعهم معها على ” اللايف” عبر الواتساب تحت عنوان ” فرسان الطريق”، لتقوم بعد ذلك بمطالبتهم بتعويض يتراوح بين مليون و3 ملايين سنتيم، تعويضا مقابل عدم نشر ” الفضيحة”..
يؤكد مصدر تابع لإحدى الجمعيات المهنية الخاصة بالوزن الثقيل أن أربعة سائقين رفضوا الابتزاز فقامت بترويج فيديوهاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، بينما آخرون خضعوا لابتزازها وأرسلوا إليها ملايين السنتيمات، اشتروا صمتها ولاذوا بدورهم بالصمت رافضين جملة وتفصيلا أن يقوموا بالتبليغ عنها.
رئيس هذه الجمعية المهنية أضاف أن مجموعة من السائقين لم يذعنوا بعد إلى شروطها المادية القاسية، لكنهم خائفون من أن يأتي الدور عليهم فتقوم بنشر دردشاتهم معها والعبارات والحركات الجنسية التي تبادلولها معها على المباشر بالصوت والصورة داخل مقصورة القيادة، وقد زاد رعبهم بعدما عمدت الفتاة إلى نشر فيديو سائق تجرد من ثيابه ليقوم بالكشف عن أطراف حميمية من جسده مرفوقة بحركات جنسية عندما كان يقود شاحنته.
وعن الإجراءات القضائية المعمول بها في مثل هذه النازلة يضيف المصدر بأن الإيقاع بالفتاة سهل نظرا لوجود صورة تخصها تداولها السائقون، إلى جانب أنها تقوم بسحب الأموال باسمها الشخصي والعائلي، ورقم بطاقتها الوطنية مسجل لدى وكالات تحويل الأموال والمؤسسات البنكية، المشكل لحد الآن يضيف مسؤول الجمعية المهنية أن السائقين لم يتجرؤوا على رفع شكاية بالمحتالة، خوفا من ” الفضيحة”، كما أن الجمعية المهنية لا يمكنها ان ترفع أي شكاية لدى الجهات القضائية المسؤولية إلا بموافقة من الضحايا، خصوصا يضيف المصدر أن أغلبهم متزوجون ولديهم أسر، ويخشون أن تتأثر حياتهم في حالة متابعة هذه الفتاة التي اتخذت من الواتساب وحديث المباشر عبر الطرق الطويلة، طعم صنارة للإيقاع بالسائقين فتجنى من ذلك الملايين دون حاجتها للعمل أو ممارسة الدعارة مكتفية بالدعارة الافتراضية التي تجني منها أموالا حقيقية. ” فرسان الطريق” من جانبهم قاموا بترويج صورة ” الغزالة المحتالة” التي أسقطتهم في المحظور، ونبهوا من خلال البلاغ بتفادي صاحب الصورة حتى لا يقع للغي ما حل بهم.
ومن المنظر ان يجمع المهنيون بعد أسبوع من الآن لاتخاذ موقف موحد حتى لا ستمر مسقطة ” فرسان الطريق” في ابتزاز الضحايا.
