بعد حوالي أسبوع على فيضانات “الخميس الأسود” الذي عصفت بمنطقة إملشيل، ما تزال الطريق الجهوية رقم 706 الرابطة بين املشيل والريش مقطوعة أمام حركة المرور، رغم الآليات التي سخرتها مديرية التجهيز مما استدعى طلب آليات من فاس، لكون الطريق تتطلب إعادة بناء وليس مجرد حلول ترقيعية.
مصادر من المنطقة أكدت أن بعض المسالك تم فتحها أمام حركة المرور، وبدأت الساكنة تتنقل إلى المناطق المجاورة لكن مقابل استغلالها أبشع استغلال، من طرف وسائل النقل ( المزدوج) حيث انتقلت تعرفة التنقل من إملشيل إلى الريش من 25 درهم إلى 60و80 درهم، وازدادت المسافة التي يقطعها المواطنون عبر منطقة أسول، التي شهدت بدورها خسائر مادية، (ازدادت) لتصل خمس ساعات للوصول إلى أقرب مركز حضري (الريش)، وهو ما اعتبرته مصادر الجريدة24 زيادة مبالغ فيها، مضيفة أن أوتربات وبوزمو منطقتين منكوبتين تضررتا بشكل كبير بسبب الفيضانات.
وأفادت ذات المصادر أن آليات المجلس الاقليمي التحقت لفك العزلة عن دوار تاوريرت بجماعة اوتربات المنكوبة، وبلغت الأشغال نسبة النصف تقريبا من جهة دوار اقديم التابع لجماعة بوزمو.
وأضافت مصادرنا أن العاصفة الرعدية والزخات المطرية الغير مسبوقة بالمنطقة التي خلفت هلع وخوف بين الساكنة، تسببت في خسائر مادية ثقيلة حيث انها تسببت في انهيار خمسة منازل بشكل جزئي بالإضافة إلى ضياع أزيد من 150 هكتار من التفاح وحوالي 1000 من الصنادق البلاستيكية والخشبية جرفتها السيول وكذا حوالي 100 هكتار من البطاطس.
كما جرفت السيول حوالي 2000 متر من السواقي دمرت بشكل نهائي، وأزيد من 3000 متر غمرتها الأوحال، ونفقت أزيد من 400 رأس من الأغنام والماعز، وأزيد من 10 رؤوس من الدواب .
وحسب ذات المصادر، ينتظر أن تصل غدا الأربعاء إلى جماعة أوتربات لجنة لإحصاء الأضرار الناجمة عن عاصفة “الخميس الاسود”.
أمينة المستاري
