أثار قرار المجلس الجماعي لأكادير عقد لقاء تواصلي مع التجار يوم غد الإثنين، لإطلاعهم على المستجدات المتعلقة بعرض مشروع إعادة هيكلة مرفق سوق الأحد ومحيطه، انتقاد ممثلي جمعيات السوق، واعتبروه حملة انتخابية من طرف المجلس الذي يقوده حزب العدالة والتنمية، ما جعل المجلس، بعد تدخل ولاية أكادير، يسارع إلى تعليق إعلان على أبواب السوق لإخبار التجار بتأجيل اللقاء إلى الإثنين 9 أكتوبر، درءا لما اعتبره في إعلانه ” لكل التأويلات التي حاولت أن تحور الدعوة الموجهة للتجار من أجل التواصل حول هيكلة السوق الجديدة التي بدأت أشغالها..وحتى لا يتم التشويش على الحملة الانتخابية”.
لقاء المجلس بالتجار بعد توزيع إعلان يتضمن موعده ومكانه يدا ليد أي مباشرة للتجار، في تجاهل وإقصاء للجمعيات الممثلة للتجار، أثار بدوره استنكار ممثلي الجمعيات، من بينهم “جواد عسودي” الذي اعتبر أن موقف المجلس الأخير ينم عن الرغبة في محاربة حق التجار في الانخراط في دينامية العمل الجمعوي الذي يكفله الدستور المغربي، ويعتبره شريكا أساسيا في التنمية المحلية وتجسيد سياسة القرب وتدعيم آليات الديموقراطية التشاركية، والتي تمكن من مشاركة المواطنين في صنع القرارات السياسية ذات الاولويات بالنسبة إليهم عن طريق التفاعل المباشر مع السلطات القائمة ، ومحاول من المجلس” إقبار للعمل الجمعوي بنية مبيثة تستهدف الهيئات الجمعوية التي يكفل تأسيسها الدستور المغربي في فصله 29″.
واعتبر العسودي أن الارتجالية تطغى على تدبير مشروع إعادة هيكلة سوق الأحد:” المشروع الذي رصدت له ميزانية 16 مليار سنتيم يكتنفه بعض الغموض، ما زاده غموضا عدم تعليق يافطات تبين نوعية الأشغال ومدتها وصاحب الحظ الذي رست عليه الصفقة، إن مثل هذه المعلومات يضمنها الدستور المغربي في فصله 27، وأكد أن “الجمعيات الممثلة للمشروع ترحب بالمبادرة التي جاءت بعد مطالبتنا بها في عدة محطات _ أيادينا ممدودة لتقديم المساعدة لضمان سيرورة هذا المشروع دون عوائق، مشددا على ضرورة تزويد ممثلي التجار بجميع المعلومات المتعلقة بالمشروع وفي أقرب الآجال ، سيما وأن جميع التجار الذين يمثلونهم ملتزمون بأداء الواجبات الكرائية والجبائية المستحقة لجماعة أكادير“.
وحسب مصادر “الجريدة24 ” فقد قررت الجمعيات مواجهة سياسة المجلس الرامية لتجاهل تواجد ممثلي التجار، وتوعدت بتحركات على مستوى الشارع لثني المجلس عن الاستفراد بالتجار، علما ،تؤكد ذات المصادر، أن التجار لن ينصاعوا لرغبة المجلس ولن يخون أي اجر ممثليه”.
أمينة المستاري
