الرئيسية ثقافة وفن الخنبوبي بمهرجان تايوغت: مضى زمن البحث عن حقوق الفنان الأمازيغي بالخطابات والتوصيات…

الخنبوبي بمهرجان تايوغت: مضى زمن البحث عن حقوق الفنان الأمازيغي بالخطابات والتوصيات…

كتبه كتب في 3 سبتمبر 2012 - 01:53

خلال الندوة التي أقيمت بمدينة إنزكان الخميس 30 شتنبر 2012، والتي تلاها تكريم الفنان الأمازيغي علي فايق، أحد مؤسسي مجموعة “أمارك فوزيون” الشهيرة، وهو التكريم الذي عرف حضور فنانين وازنين قدموا شهادات حول عطاء الفنان المذكور بمناسبة الدورة الخامسة لمهرجان تايوغت، عبر الباحث أحمد الخنبوبي عن امتعاضه من المسار الغريب الذي بدأت بعض المهرجانات السوسية تنحو منحاه، من خلال تقزيم الإهتمام بالفنان المحلي، مقدما بعض النماذج منها، معتبرا إسناد برمجة الفقرات الفنية لشركات لا علاقة لها بالفن الأمازيغي سلوكا مستحدثا، لا يخلف أثرا كبيرا، رغم التطبيل الإعلامي الذي استغربت له فعاليات سوس لمخالفته لما هو واقعي.

الباحث المثير للجدل “أحمد الخنبوبي” تناول في مداخلته كذلك حضور الفن الأمازيغي في وسائل الإعلام الوطنية، مركزا على القنوات التلفزيونية، والتي لاحظ هيمنة أسماء معينة من الفنانين على مستوى الحضور فيها، وندرة بل وانعدام الاهتمام بالفنان الأمازيغي، معتبرا مشروع قناة تمازيغت الذي كان الجميع ينتظر منه تقديم إضافة نوعية في مجال التعريف بالتراث والإبداع الأمازيغيين مجرد قناة سقطت ضحية شركات إنتاج لا علاقة لها بالأمازيغية، تسيء إلى الفن الأمازيغي الراقي من خلال اختيارات لا تستند إلى معايير ثابتة، مما لايستبعد الزبونية و أساليب السمسرة، بحكم هاجس الربح التجاري المرتجى أصلا من سلوكيات شركات الإنتاج تلك.

إن عهد التمسك بخطاب المظلومية انتهى إلى غير رجعة، ومادام أشخاص مسؤولون في القنوات العمومية يفضلون عملية الأذن الصماء، فإن التصعيد والبحث عن أساليب نضالية حقيقية وحده الكفيل بمعالجة الأمور، أملا في نيل الفن الأمازيغي حقه ضمن منظومة الإعلام التلفزي، يضيف الخنبوبي.

وكان كل من الأستاذ علي أمقدوف مندوب المكتب المغربي لحقوق المؤلفين،  ومحمد الخطابي رئيس فرع النقابة المغربية للمهن الموسيقية بجهو سوس ماسة درعة،  قد تناولا في مداخلتيهما أمورا متعلقة بحقوق الفنانين، فاعتبر السيد مندوب المكتب المغربي لحقوق المؤلفين، أن فنانين كثر في الجنوب المغربي لا يحمون إبداعاتهم من خلال التصريح بها، مبينا في عرضه القيم بعض النقط المعرفة بعمل المكتب المغربي لحقوق التأليف، وفي نفس المسار سارت مداخلة رئيس النقابة الجهوية للمهن الموسيقية بأكادير السيد محمد الخطابي، مع تسجيل تفاعل مهم بين الجمهور الحاضر ومحاور الندوة، عبر تساؤلات وملاحظات متعددة.

وكما تمت الإشارة إليه سابقا، فقد تم تتويج الندوة بحفل تكريمي متميز للفنان على فايق، بحضور عناصر من مجموعات ازنزارن اكوت عبد الهادي، أرشاش، إمازالن، أسدواس، الفنان الأمازيغي المقيم بالمهجر الحسين كيلي، الفنان أوحمو، والعديد من محبي وجمهور تجربة أمارك فوزيون.

احمد موشيم

مشاركة
تعليقات الزوار ( 1120 )

Comments are closed.