الرئيسية مجتمع الجامعة الوطنية لجمعيات المستهلك “نزلات” على “أونسا” في قضية لحوم العيد وها آش قالت ليها…

الجامعة الوطنية لجمعيات المستهلك “نزلات” على “أونسا” في قضية لحوم العيد وها آش قالت ليها…

كتبه كتب في 12 سبتمبر 2017 - 13:07
أصدرت الجامعة الوطنية لجمعيات المستهلك بلاغا في شأن لحوم الأضاحي والصدمة التي أصابت شريحة كبيرة من المستهلكين المغاربة و الذين صدموا بوجود لحوم أضاحيهم متعفنة داخل ثلاجاتهم. وجاء في البلاغ أن الجامعة ومنذ تلقي أولى الشكايات حول الموضوع، بادرت إلى تكوين خلية للمتابعة و التنسيق بين كافة شبابيك المستهلك التابعة لها. وأضافت أنه :” في صباح يوم الاثنين اتصلت الجامعة بالمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية و بلغت المسؤولين بما توصلت به من شكايات وطلبت منهم فتح تحقيق في الموضوع مع اخذ عينات من اللحوم الفاسدة لإجراء تحاليل مخبرية و التعرف على أسباب هذه الكارثة. و أكدوا لنا أنهم قد أبلغوا بالموضوع من طرف بعض المستهلكين و هم في الشروع بإجراء المساطر الضرورية، كما أكدوا لنا عدم استبعاد أي عامل من العوامل التي قد تكون السبب في تلويث هذه اللحوم.”
وانتقدت الجامعة تسرع  ” أونسا/ المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الفلاحية ، في بلاغها الأول المؤرخ في  4 شتنبر 2017 و الذي يشير فيه أن سبب اخضرار اللحوم و تعفنها راجع مباشرة لعدم احترام الشروط الصحية للذبح و السلخ و الحفاظ على السقيطة في ظروف جيدة قبل تقطيعها و تخزينها عبر التبريد أو التجميد و لا علاقة لها بعمليات التلقيح، وجعلت المواطنين بالتالي في قفص الاتهام معتبرين أنفسهم الحلقة الأخيرة في سلسلة لا تحترم فيها أساسا جميع معايير الجودة و السلامة، كما تسرعت “أونسا” في إبلاغ المواطنين باستنتاجات تجانب الصواب و هدفها الوحيد هو تبرؤها من تهمة تلقيح القطيع التي كانت من بين ما أشارت إليه أصابع الاتهام من مربي المواشي و بائعيها و كذلك تسرعت و بدون دلائل مخبرية حيث أن نتائج التحاليل لم يعلن عنها الا يوم 6 شتنبر 2017
وأضافت الجامعة بقولها:” أما بالنسبة للبلاغ الصحفي رقم  16\2017 الصادر يوم 6 شتنبر 2017 و الذي يؤكد  ما جاء في البلاغ الأول حيث انه يقدم توضيحات إضافية و يعزي مشكل اخضرار لحوم الأضاحي إلى ارتفاع الحرارة في يوم العيد واقترانها بعدم احترام شروط النظافة الواجب توفرها عند الذبح وتهيئ اللحوم وتركها مدة في الهواء الطلق قبل تخزينها في الثلاجات و المجمد و كذلك تبلل السقيطة بالماء..فهو كله كلام مردود عليه، يقول بلاغ الجامعة، بحجة ما قام به المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الفلاحية من حملات توعية و نصائح عبر وصلات إعلامية بشراكة مع جمعية “أفاق” حيث أنه حث المستهلكين على غسل الذبيحة بالماء مباشرة بعد الذبح و تركها لمدة 24 ساعة قبل قطعها و وضع اللحم داخل الثلاجة أو المجمد. ففي هذا الباب و بما أن درجات يوم العيد بلغت إلى مستوى قد يأثر على الذبيحة، و بما أن التكنولوجيا اليوم تسهل علينا معرفة أحوال الطقس بأيام كثيرة قبل حلولها، كان من الواجب على المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الفلاحية إعلام المستهلك بهذا المستجد و نصحه باتخاذ إجراءات احترازية أخرى علما أن هذه السنة كانت لها مثيلتها السنة الماضية كما صرح به البلاغ.”
وتطرق بلاغ الجامعة إلى قضية تسمين أضاحي العيد، وما جاء في بلاغ “أونسا” حول استعمال نفس الأعلاف التي كانت تستعمل و تحضر بها الماشية الموجهة للمجازر، مؤكدة أن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الفلاحية جانب الصواب بتصريحه هذا دون اللجوء إلى تحاليل مخبرية تؤكد او تنفي كل ما تداول في أوساط المستهلكين و المجتمع المدني و هيئات مهنية و حقوقية كذا خبراء في الميدان. استنتجت الجامعة من بلاغ المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الفلاحية أن “التحاليل المخبرية التي أجراها المكتب نفسه على عينات تم أخدها من بعض الأضاحي، أنها رصدت جراثيم تعفنية تنتمي إلى عدد كبير من بكتريا الجهاز الهضمي، ووجود هذه البكتيريا بكثرة تبين أن سبب تغيير لون اللحم راجع أساسا إلى تكاثر بكتيريا كلورستريديوم و بسدوموناس التي تمر من الجهاز الهضمي إلى السقيطة مباشرة بعد الذبح و توقف الجهاز المناعي للحيوان و تستمر في التكاثر كلما توفرت الظروف الملائمة لذلك.فالسؤال الذي يطرح نفسه و قبل أن تلقى التهمة على المستهلك، هو لماذا تكاثرت هذه البكتيريا في الجهاز الهضمي؟ لماذا يحتوي الجهاز الهضمي على هذا النوع من البكتيريا خصوصا هذه السنة والسنة التي سبقتها ؟ أكيد أن هناك تحول في تقنيات التعليف و التسمين التي جعلت هذه السنة أكباش الأضاحي تتلوث بسرعة كبيرة، وأكيد أن هناك مضافات أخرى إلى عملية تسمين الأضاحي، فهذه المضافات يمكن أن تكون عضوية أو كيميائية كما أشار إليها عدد كبير من الخبراء و مهنيي القطاع.”
وخلصت الجامعة إلى مسؤولية وتقصير جهة ما في عملها، خاصة المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الفلاحية في مراقبة سلسلة الأغنام و الماعز، لكونه لم يقم بعد بترقيم الماعز و الأغنام التي تناهز 17 مليون رأس حسب تصريحات المكتب، فكيف له  أن يتابعه و يعرف مسار عملية مراقبة الحظائر لتسمين المواشي الموجهة للأضاحي.
وانتقدت الجامعة الوطنية لجمعيات المستهلك  عمل المكتب “الموسمي” وعدم أخذه العبرة مما وقع السنة الماضية، أما طريقة
إعلام و نصح المستهلك فيبقى دون المستوى.
وطالبت الجامعة بتعميق البحث و فتح تحقيق تحت إشراف النيابة العامة حتى تتضح الصورة لدى المواطن و المستهلك المغربي،وتعويض المتضررين من المستهلكين الذين فقدوا أضاحيهم وفرحة عيدهم و مالهم و لربمعة ما صحتهم، إضافة إلى وضع إستراتيجية واضحة و تشاركيه بين جميع المتدخلين في القطاع من وزارات معنية و منظمات المستهلك و مهنيي القطاع، و ذلك لحماية حقوق المستهلك الاقتصادية و الصحية مع ضمان جودة المنتوج بما فيها تتبع مسار الأغنام و الماعز.
جميلة أكضيض
مشاركة