الرئيسية تمازيغت عائشة تاشنويت: الرايسات في طريق الانقراض

عائشة تاشنويت: الرايسات في طريق الانقراض

كتبه كتب في 3 سبتمبر 2017 - 13:47

أكدت الفنانة عائشة تاشنويت أنها اختارت أن تضع «باروكة» وتظهر ب»لوك» جديد بدلا من التخلي عن شعرها الطويل، مؤكدة أنها تعمدت ذلك لأنها ترغب في وضع لمسات جديدة على مظهرها. عن هذا الموضوع ومحاور أخرى تتحدث عنها عائشة تاشنويت في الحوار التالي:

لماذا اخترت تقديم أغنية «واش كتفهم العربية؟» بالدارجة والأمازيغية؟

كانت فكرة عمل بالدارجة والأمازيغية تراودني منذ بداياتي الفنية وتحديدا في 1995، وذلك عندما كنت أحيي مجموعة من الحفلات وتلقى تجاوبا مع جمهور عريض غير ناطق بالأمازيغية والذي كان يبادلني مشاعر الاحترام والتقدير حتى وإن كان لا يفهم معنى ما أؤديه من أغان. ففي كل حفلاتي أحاول أن أتقرب أكثر من هذه الفئة من الجمهور من خلال الغناء المصاحب بإشارات لتقريبهم شيئا ما من موضوع الأغنية. وسبق أن عرضت علي عدة أغان تمزج بين الدارجة والأمازيغية، لكنها لم تكن في المستوى، الذي أردته وفضلت تأجيل الموضوع إلى حين التقيت زكريا بيقشة واقتنعت بأغنية «واش كتفهم العربية؟».

البعض انتقد ظهورك بلباس غريب في «كليب» الأغنية. فما تعليقك؟

ظهوري ب»لوك» مختلف في «فيديو كليب» أغنية «واش كتفهم العربية؟» كان فكرة المخرج نبيل الحيرش، إذ اتفقنا على المزج بين التقاليد الأصيلة والانفتاح والمعاصرة. ولهذا انتقد البعض ظهوري ب»لوك» جديد، والذي في الواقع لم يكن مناسبا لسني، إذ ارتديت «قبية» ووضعت «خيط الروح» و»البلغة»، والذي يعكس التحول الكبير الذي باتت تعرفه أزياء و»لوك» عدد كبير من الشباب في المجتمع المغربي.

 بعيدا عن «الفيديو كليب»، اخترت خلال الآونة الأخيرة الظهور ب»لوك» جديد»، فهل ذلك يعني أنك لم تكوني مقتنعة بمظهرك السابق؟

لم أغير مظهري مائة بالمائة. فظهوري بشعر قصير على غرار الشخصية التي قدمتها في «الفيديو كليب» في عدد من اللقاءات التي أشارك فيها ليس أمرا حقيقيا لأنني أضع «باروكة» فقط، أما شعري فلا يمكن أن أتخلى عنه لأنني دائما أعتني به بوضع «العشوب والحنا». و»اللوك» الجديد هو فقط من أجل التغيير على غرار ما تقوم به أغلب الفنانات، خاصة في البلدان العربية، واللواتي فكرت أن أقلدهن بوضع «باروكة» في كل مرة بلون شعر مغاير. وأعتقد أنه من حقي تغيير مظهري حتى لا يملني جمهوري، لكن في ما يتعلق بحفلاتي، سأظل وفية فيها لمظهري وأحافظ فيها على طول شعري، الذي يعتبر ضروريا لأداء الرقصات.

يقال إنك دائما تحملين معك عصيرا تحضرينه في منزلك قبل القيام بجولات فنية، فما هو هذا العصير؟

صحيح، فأنا لا يمكن أن أستغني عن عصير التمر الذي أحضره باستمرار في منزلي وأشربه يوميا ليس فقط داخل المغرب، بل حتى في جولاتي خارج أرض الوطن، فهو مادة مفيدة مضادة للتسمم. وأصبح أعضاء فرقتي الفنية يمزحون ويذكرونني عند موعد كل حفل بعدم نسيان «رضاعتي».

كيف تنظرين إلى مستقبل الأغنية الأمازيغية؟

أعتقد أن الأغنية الأمازيعية تعيش فترة احتضار نتيجة القرصنة وغياب شركات إنتاج ودعم من جهات معينة للحفاظ عليها، إلى جانب أنه لم يتم التفكير في تأسيس معاهد موسيقية للحفاظ على الفن الأمازيغي وتلقينه إلى الأجيال الصاعدة.

وما يجعلني أؤكد أن مستقبل الأغنية الأمازيغية ليس بخير أن «الرايسات» أصبحن في طريقهن إلى الانقراض، فلم يعد هناك إقبال كبير من قبل العنصر النسوي على هذا المجال، الذي هو في حاجة إلى النهوض به.

فاطمة تيحيحيت من بين «الرايسات» التي دخلت مجال التمثيل، ألم تفكري بدورك في خوض التجربة؟

كانت تجربة الرايسة فاطمة تيحيحيت موفقة في مجال التمثيل، ولا أعتقد أنه من العيب الانفتاح على أي مجال فيه إبداع. ومن جهتي، أحب التمثيل والفن بشكل عام بما فيه الرسم والغناء وأيضا الفنون الرياضية أو ما يعرف بفنون القتال ك»التيكواندو» و»الكونغ فو»ن ولو أن سني لا تسمح لي بممارستها. لا أمانع في خوض تجربة التمثيل، وقد سبق أن تلقيت عروضا في هذا الإطار وأبديت بعض الملاحظات بشأن حذف بعض المشاهد، لكن تم رفض طلبي فانسحبت. وعلى العموم لا يمكن أن أشارك في عمل به شخصية غير محترمة، فأنا لا أحب «حرق الضو الحمر» لأنني «امرأة مغربية حرة».

في سطور

من مواليد الجرف قرب إنزكان

من أشهر أغانيها «إغكيك لحب ناغ تينيماغتي» و»جمافو جمافو» و»أكيد ايرار ربي أيا حبيب إيمودان» و»اسمحي يا يمي حنا» و»سيدي ربي عاونيي»

أطلقت آخر أعمالها بعنوان «واش كا تفهم العربية؟» مزجت فيها الدارجة بالأمازيغية

أجرت الحوار: أمينة كندي

مشاركة