في محل صغير وسط المدينة العتيقة بمدينة سلا، أنشأ محمد وزوجته مشروع “خاطبة”، قبل خمس سنوات، لينهيا مشقة الشباب في البحث عن شريك العمر، ول “يدخل الشاب إلى المحل عازبا ويخرج خاطبا”، وذلك حسب ما كتب على باب المحل الذي يتم فيه استقبال الزبناء.
يقول محمد، صاحب المشروع، إن مشروع الخاطبة افتتحه رفقة زوجته قبل خمس سنوات في مدينة سلا، بطريقة قانونية وشرعية، واستقبل العشرات من الشباب، تيسر لعدد مهم منهم الزواج، فيما لم توفق نسبة قليلة جدا في اختيار شريك العمر.
وعن الإجراءات التي يقوم بها زبناء “الخاطبة”، يقول محمد إنه يستقبل الشخص الراغب في الزواج في محله في مدينة سلا، بعدها يبدأ في إعداد ملف خاص بالمرشح أو المرشحة، بدءا من تصوير المعني بالأمر إلى تسجيل معطياته الشخصية من خلال الإجابة على 60 سؤالا، كالاسم والسن والمهنة والطول والوزن، وشروط الطرف الآخر.
بعد ذلك تأتي الخطوة الثانية، وهي مرحلة عرض الصور على الطرف الثاني، والبحث عن أصحاب الملفات المناسبة، فيتم اللقاء بين الطرفين المناسبين داخل المحل، وإذا تم التراضي يحدد الشاب موعد مع أهل الشابة للقاء الأولي، وهو لقاء التعارف، بعدها تأتي مرحلة الخطوبة إذا تم الاتفاق.
وعن الأرباح المادية، يقول صاحب مشروع “الخاطبة” في حديثه مع الموقع إنه لا يقبل أي تعويض مادي إلى حين زواج الطرفين، حينها يحصل على نسبة 10 في المائة من مبلغ صداق العروس، وإن لم يتم الزواج فلا يكون له أي ربح مادي.
واعتبر المتحدث أن طريقة زواج الخاطبة أفضل من الطريقة التقليدية التي تستغرق الوقت الطويل، وطريقة التعارف بين الطرفين التي تعتبر غير شرعية دينيا، بالإضافة إلى طريقة الزواج عبر الأنترنيت، هذه الأخيرة التي تنعدم فيها المصداقية، بالإضافة إلى أن أغلب البنات يفضلن عدم عرض أنفسهن عبر شبكة الأنترنيت.
