الرئيسية ثقافة وفن تكريم”رشيد العباسي” مناضل الفن الامازيغي الملتزم وعميد مجموعة “إمازالن” بانزكان هل هو تكريم أم إهانة للرجل ؟

تكريم”رشيد العباسي” مناضل الفن الامازيغي الملتزم وعميد مجموعة “إمازالن” بانزكان هل هو تكريم أم إهانة للرجل ؟

كتبه كتب في 3 سبتمبر 2017 - 13:08

‎  تم يوم أمس تكريم أيقونة الفن الأمازيغي ولاعب فريق مولودية الجرف في حقبة التسعينات رشيد العباسي في حفل بهيج عقدته جمعية “بيلماون وكناوة للثرات الأمازيغي والفنون الشعبية”؛حضرته مجموعة من الفعاليات الفنية والثقافية والوجوه الإعلامية والسياسية بمدينة إنزكان .

ويأتي هذا التكريم لرد الإعتبار لهذا الهرم الفني بجهة سوس الذي أعطى الشيء الكثير للفن الأمازيغي وللأغنية الملتزمة بصفة خاصة وجعلها تسافر عبر العالم من خلال مجموعته “إمازالن” التي كانت خير سفيرة للفن الأمازيغي بدول أوربا واستطاعت بذلك أن تنال اعتراف منظمة “اليونسكو” كأول مجموعة موسيقية أمازيغية مغربية تدخل الخزانة الرقمية لهذه المنظمة العالمية بأغنية “أنزار”؛ واعتراف اليونسكو بالمجموعة لم يأتي من محض الصدفة فهو وليد المجهوذات الجبارة التي يقوم بها أعضائها وعطائهم المتميز وخاصة”رشيد العباسي”الذي يعد ذاكرة فنية بامتياز ونموذج حي يحتذى به من طرف الشباب الصاعد والفنان العصامي الذي شق طريقه بثبات وبصم إسمه من ذهب في الساحة الفنية الأمازيغية. هي حياة لفنان عاش في صمت وأعطى في صمت وشق طريقه في الليالي الطوال دون أن يلقى الإلتفاتة اللازمة من الجهات الوصية والسلطات المحلية والمنتخبة لمدينة انزكان والدشيرة وسوس عامة ؛ فبالرغم من هذا التكريم الرمزي؛الذي إعتبره العديد من أصدقائه ورفاق دربه أنه تكريم لم ينصف الرجل حيث صرح أحد أصدقائه “ح.ب” أنه (تكريم لا يليق بمستوى هذه المعلمة التاريخية للمدينة؛بل يجب أن يلقى إلتفاتة حقيقية من مسؤولي عمالة انزكان والولاية باعتبار الرجل رفع راية المغرب خافقة في المحافيل الدولية واستطاع التعريف بالقضية الوطنية في الدانمارك والسويد وغيرها من الدول ولم يلقى حتى الاستقبال اللائق بالمطار هي إذن أشياء كثيرة جعلت قلب العباسي ينزف ولا احد يضمد جراحه مما يستدعي منا كأصدقائه التنبيه ومناشدة الجهات الوصية لا من منتخبين ولا من مندوبية الثقافة إلى رد الإعتبار لهذا الرجل الذي يتألم في صمت ولا احد يسمع أنينه ومتعفف من مد اليد بفعل مبادئه وأخلاقه المترفعة عن مثل هذه الأشكال التوسلية . ..فلا يعقل أن نختزل مسيرة رجل أعطى الشيء الكثير للمدينة وللثقافة الأمازيغية ونقدم له تذكار لا يغني ولا يسمن من جوع هو إذن تصريح يعكس ثقل هذا الهرم الفني ويكرس للمقولة الشعبية الشهيرة”مطرب الحي لا يطرب”؛ ويفتح باب التساؤل على مصراعيه متى سوف تلتفت الجهات المسؤولة بجهة سوس لفنانيها وتنقدهم من الظلم والنسيان الذي طالهم؟

أحمد الهلالي

مشاركة