الرئيسية عدالة مسنة تنصب على الناطق باسم القصر

مسنة تنصب على الناطق باسم القصر

كتبه كتب في 1 سبتمبر 2017 - 09:47

أحالت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، على وكيل الملك بالرباط، أخيرا، نصابة مسنة تحترف النصب والاحتيال وادعاء ألقاب شخصيات سامية بالبلاد، وكانت تربط الاتصال هاتفيا بعبد الحق المريني، الناطق الرسمي باسم القصر الملكي، وتأمره بتنفيذ أوامرها عن طريق ادعاء لقب شخصية سامية.
ونقل ضباط الفرقة الوطنية للشرطة القضائية الموقوفة، حوالي الحادية عشرة صباحا، وسط حراسة مشددة، إلى ابتدائية الرباط، ووضعت بقبو المحكمة، ما جعل الأنظار تتجه إليها.
وبعد ساعة من وصولها، استنطقها وكيل الملك حول تهم النصب ومحاولة النصب وادعاء لقب، لتنقلها عناصر الأمن، في الرابعة عصرا، إلى السجن المحلي بسلا، بعدما أمرت المحكمة بوضعها رهن الاعتقال الاحتياطي.
وفي تفاصيل القضية، كانت المسنة تشتغل في جمعية نسائية ترأسها أميرة، وكسبت خلالها دراية بمهام الأميرات وطريقة مراسلاتهن للوزراء والجنرالات ومديري المؤسسات العمومية، واستغلت هذه الخبرة في الحصول على الهاتف الشخصي للناطق الرسمي باسم القصر الملكي بالرباط، فأمرته بتنفيذ أوامرها، عن طريق توظيف شباب في أسلاك مختلفة من الأمن والجيش والدرك، وحل مشاكل بمؤسسات عمومية.
وأوضح مصدر مقرب من الملف أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية نصبت كمينا للظنينة بعدما اكتشفت جهات عليا نصب الموقوفة باسم شخصيات سامية، ودخلت أجهزة أمنية على الخط.
وأظهرت التحقيقات أنها كانت تتصل من رقم هاتفي مسجل باسم شخص آخر لإبعاد الشبهات عنها، إذ أصدرت في حقها الضابطة القضائية مذكرة بحث على الصعيد الوطني، وأطاحت بها الجمعة الماضي. وأمرت النيابة العامة بتمديد الحراسة النظرية في حقها مدة 72 ساعة، قصد تعميق البحث معها والاستماع إلى الضحايا. ووقف المحققون على قدرتها الباهرة في إظهار صرامة في لغتها أثناء اتصالها بالناطق الرسمي للقصر الملكي وأمرها إياه بتنفيذ الأوامر.
وفي سياق متصل، حجز المحققون نسخا من بطائق التعريف الوطنية وشهادات جامعية عليا وطلبات، بحوزة الظنينة، تسلمتها من الضحايا على أساس بعثها ضمن ملتمسات التشغيل إلى القصر، وبعدها ربط الاتصال بالناطق الرسمي باسم القصر الملكي. واستدعى المحققون أصحاب الشهادات العلمية للتأكد من سبب منحهم هذه الدبلومات للموقوفة.
وتضمنت الأبحاث التي أجريت مع المسنة اعترافات من قبل الظنينة بالاتهامات المنسوبة إليها وبررت أفعالها الجرمية بأنها طاعنة في السن وكان هدفها من التدخلات تقديم خدمات إنسانية إلى الشباب الراغب في البحث عن فرص عمل إضافة إلى حل مشاكل معوزين أمام مختلف الإدارات العمومية.
عبد الحليم لعريبي

مشاركة