الرئيسية مجتمع القمة اليابانية الافريقية وضرورة اعادة النظر في قانون منظمة الوحدة الافريقية

القمة اليابانية الافريقية وضرورة اعادة النظر في قانون منظمة الوحدة الافريقية

كتبه كتب في 27 أغسطس 2017 - 13:50
لا تنمية  بتعارض القانون الاقليمي مع القانون الدولي . فحضور ممثلي دولة وهمية الى قمة TICADيجمع الكتير من المحللين الاقتصاديين قبل السياسسين اهميتها المرحلية. ورغم تنصيص قانون القمة على منع دخول اي كيان لا تكتمل سيادته ولا يشكل دولة بالمفهوم المتعارف عليه.
الامر الذي سقطت فيه كل المبادئ والاعراف الديبلوماسية وجعل خرق مابوتو لقوانين القمة الاقتصادية يكشف تحكم الجزائر ومن في دربها بوجودها الاستخباراتي تحت غطاء  هيئات  ومنظمات اقليمية في توجيه القرار الافريقي  خاصتا وان عقدة رجوع المغرب الى منظمة الوحدة الافريقية لم تتخلص منها بعد الجزائر  وصنيعتها البوليزاريو التي تستغلها في رعاية مختلف عمليات التهريب وعلى راسها تجارة البشر.
لا احد يبخس مواجهة الديبلوماسية المغربية   للانفلات الخطير الذي قامت به خارجية الموزمبيق بالحيلولة دون دخول وفد الدولة الوهمية القمة الاقتصادية اليابانية الافريقية.
ان شجاعة وحنكة الخارجية المغربية لم تنهج بعد هذا الاحتجاج سياسة الكرسي الشاغر وان تغادر المؤتمر رغم الاهانة التي تعرضت لهامن الدولة المستظيفة لاشغال اللقاء بل اصرت على الحضور والمشاركة وهو موقف يرى فيه الملاحظ  التغير الملموس في تعامل الديبلوماسية  المغربية مع استفزازات الجزائر وصنيعتها بالمواجهة المتزنة وتسجيل الحضور القوي و هو الدرس الدي على جميع تمتيلياث المغرب الدبلوماسية بالقارة السمراء وغيرها من الدول الغربية والأمريكية ان تستفيذ منه بل على الديبلوماسية الموازية الحرص على نهجه والإصرار على البقاء والمشاركة وتحدي الخصم بيقضة واتزان وحوار بناء.إن اعقد واخطر الصفقات والقرارات هو ما يبنى في كواليس ودهاليز القمم والمنتديات واللقاءات القارية والعالمية.
وان المغرب من خلال ماتعرضت له ديبلوماسيته الخارجية في قمة هامة تهدف الى التنمية بافريقية قد اتضحت له الرؤية ولدول العلم ان هناك من اعداء افريقيا والسلم العالمي من يوجد على ارض افريقيا ويتبجح بالدفاع عنها .
 إن القمة اليابانية الافريقية قد كشفت المستور امام العالم عن رغبة شردمة في التحكم في قرارات منظمة الوحدة الافريقية التي يفترض فيها الجهة الاولى بالدفاع عن النماء الاقتصادي والاجتماعي لشعوب القارة.  كما انه حدث يجعل متتبع خطاب ثورة الملك والشعب الاخير وما سبقه من خطابات يعي اهمية عودة المغرب لمنظمته القارية واصراره على ارساء قواعد تعاون جنوب جنوب. وبان موازين القوى التي كانت تحكم دواليب المنظمة لا محال سارية الى الزوال فقط على الدبلوماسية المغربية ان تعيد بناء وتجديد نخبها والاعتماد على كفاءات وطنية سجلت حضورها القوي في العديد من اللقاءات الدولية. وبتقوية وتاهيل مخابراتها الخارجية وضخها بدماء جديدة.
ذ/الحسين بكار السباعي
رئيس مرصد الجنوب لحقوق الاجانب والهجرة.
الصورة من قمة كرانس مونتانا بمدينة الداخلة.
مشاركة