بعد أن ظلوا حوالي 10 أيام في عرض البحر، نجا عشية أمس الأربعاء 6 مهاجرين أفارقة من الموت، فيما ابتلع حوالي 7 آخرين يتحدرون من آسفي، إضافة إلى ربان القارب ومساعده.
الحراكة خرجوا على متن قارب من مدينة آسفي، يحلمون بالفردوس “إسبانيا”، لكن حلمهم تكسر على صخرة الواقع، بعد أن فقد مجموعة منهم وابتلعهم البحر، ولم ينج سوى ثلاث أشقاء وسينغاليين وشخص آخر، ولولا تواجد بعض الصيادين بعرض البحر لكان مصير المهاجرين الستة كمصير رفاقهم.
فبعد ان تعرض قارب “الحراكة” لمشكل وعطب تقني، تم إنقاذ الناجين من طرف الصيادين الذين اتصلوا بدورهم بوحدة مراقبة السواحل وأخبروهم بوجود قارب للمهاجرين السريين، وعلى الفور انتقل عناصرها إلى مكان توجد القارب وأخرجوهم إلى بر الأمان بشاطئ سيدي إفني سالمين، وتم تحويلهم إلى المستشفى الإقليمي بسيدي إفني لتلقي العلاجات الضرورية، لتتسلمهم السلطات المحلية ووحدة مراقبة السواحل ويفتح معهم تحقيق حول ظروف خروجهم من آسفي والشبكة التي تقف وراء تهجيرهم، في ظل وجود حلقة مفقودة حول ظروف هلاك 9 مهاجرين سريين، علما أن الجهات المعنية تقوم بعملية تمشيط للمنطقة عل وعسى يتم العثور على باقي أفراد “الحراكة”.
أمينة المستاري
