لا حديث هذه الأيام، في مدينة “سيدي إفني” إلا عن حادث إقدام 3 شبان من أبناء المدينة، علىمحاولة الانتحار، لأسباب قالت مصادر حقوقية محلية إنها “غامضة”.
المحاولة الأولى، وقعت، خلال الأسبوع الماضي، في حي “كلومينا”، استطاع فيها شاب في متم عقده الثاني، من شنق نفسه، داخل بيت عائلته، مستغلا غيابها.
فيما باقي الحالتين، بحسب مصادر حسنة الاطلاع من المدينة، كانتا محاولتين، كانا أصحابها على وشك إنهاء حياتهما لو لا تدخل أصدقائها.
الحالة الثانية، وقعت بحسب المصدر نفسه، يوم الأربعاء الماضي، حينما ركب شاب في مستهل الثلاثينيات يأسه، ليقرر التوجه إلى أقرب حافة جبلية مطلة على البحر، قصد الانتحار، غير أن تدوينة “الوداع”، التي كتبها في حسابه الفايسبوكي، جعلت أصدقاءه يلاحقونه قصد صده، وهو ما أفلحوا فيه فعلا.
المحاولة الثانية، التي حاول صاحبها الانتحار شنقا، كانت عصر الخميس الماضي، في إحدى الجماعات القروية التابعة لعمالة “سيدي إفني”، عمد صاحبها الانتحار، شنقا في جذع شجرة، قبل أن يثنيه خادم إحدى الضيعات الفلاحية القريبة من مسرح الموت.
وعن أسباب توالي هذه الحالات في المنطقة، يرجع نشطاء مدنيون في المدينة، هذه الظاهرة، إلى “غياب فرص العمل، والشغل في المدينة، وإشارة إلى كون هذه الظواهر الغريبة على حاضرة “أيت باعمران”، ذات ارتباط بـ”اقصاء اقتصادي” للمنطقة بالأساس.
