نظّم مجموعة من سكان زنقة الخرطوم بمدينة طانطان، اليوم الأربعاء، وقفة احتجاجية أمام مستشفى الحسن الثاني بالمدينة ذاتها، للمطالبة بـ”توفير العناية اللازمة لرجل خمسيني، يقطن في الحي المذكور مصاب بداء السل”.
ورفع عددٌ من النساء والرجال من جيران المريض المصاب بالداء المذكور، خلال الشكل الاحتجاجي المنظم أمام المرفق الاستشفائي سالف الذكر، شعارات من قبيل: “المريض ها هو.. والتطبيب فين هو”.
وقال الفاعل الحقوقي محمد حمو، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن “المحتجين يطالبون بتطبيب المريض عباد مسعود، الذي يعاني من داء السل منذ أكثر من سنة”.
وأضاف المتحدث أن “إدارة المستشفى يجب أن تقوم بواجبها تجاه هذا المريض وتقديم العناية له، أو إرساله إلى مستشفى مختص في مرض السل؛ لأنه أصبح يشكل خطراً على جيرانه، خاصة الأطفال الذين يلعبون بجانبه كل يوم، والعابر لزنقة الخرطوم شارع الحمراء لا بد أن تستوقفه حالة مسعود لكثرة صراخه والأنين والبكاء من الألم”.
من جهته، قال عبد الله الدقاق، مدير مستشفى الحسن الثاني بطانطان، في حديث لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن احتجاج السكان اليوم “لا مبرر له؛ لأن المستشفى يتابع حالة هذا المريض، ويقوم بما يلزم القيام به تجاهه”، مضيفا أن “هذه الحالة تعاني ظروفا اجتماعية صعبة، لأنه مريض لا معيل له ولا مأوى؛ وهو ما يعيق جهود العلاج التي يتطلبها داء السل”.
وأوضح المسؤول الإقليمي أن المريض “يتابع عندنا في مركز التشخيص للوقاية من داء السل في مركز الحي الجديد، وتقدم له المندوبية الدواء بصفة دورية بشكل مجاني، وفقا للبرنامج الوطني لمحاربة داء السل”.
وزاد المتحدث أن حالته “لا تستلزم المكوث في المستشفى، ويلزمه فقط أن يأخذ دواءه بانتظام ويتناول أغذية متوازنة، وهذا ما لا يتوفر له لأنه بلا معيل ولا مسكن لائق له؛ وهو ما يستدعي تعاونا مع المستشفى من كل الأطراف، لأنه حالة اجتماعية”.
ويجري تشخيص أكثر من سبعين حالة لداء السل سنوياً بإقليم طانطان وفقا للمصدر الطبي ذاته، من خلال متابعة منتظمة وتقديم الدواء، ونادرا “ما نسجل حالات تستدعي المكوث في المستشفى”، يضيف المتحدث.
