الرئيسية حوارات حوار: صانع طائرة بنواحي برشيد يحكي تفاصيل حدث زلزل مختلف الأجهزة

حوار: صانع طائرة بنواحي برشيد يحكي تفاصيل حدث زلزل مختلف الأجهزة

كتبه كتب في 31 أغسطس 2012 - 01:18

بدوار ” ولاد خضراوة ” الذي يبعد عن مدينة برشيد بسبع كيلومترات، وفي زاوية قرب منزل العائلة يركن محمد نحمد طائرته الصفراء اللون مزينة بعلم المغرب، منزل محمد أصبح مثل مزار يقصده كل من بلغ إلى مسمعه حكاية اختراع طائرة بإمكانيات خاصة ومن صنع شاب عشريني، لم يكمل دراسته الثانوية لصعوبة ظروفه المعيشية، كما كشف لـ “كود” ذلك.

الرحلة إلى الدوار لم تكن باليسيرة، فكل الأجهزة السرية والعلنية تترصد كل زائر لبيت محمد، بل جعلت لمقدم الدوار مكانا أمام البيت وراء مائدة بلاستكية يسجل فوقها أسماء الزائرين والمتلهفين وراء قصة طائرة لم يكتب لها أن تجرب بقرار أمني.

محمد سرد  لـ “كود” في شريط الفيديو تعرضه لقرائها حكاية حلم راوده منذ الصغر، واستطاع بعد ثلاثة أشهر أن يحققه، مكلفا إياه 30 ألف درهم جمعها بجهده الخاص من خلال تنقله بين حرف مختلفة.

مخترع الطائرة مصر على أن طائرته ستطير، لأن العمل الذي قام به ليس ” تخربيقة ” كما وصفها بعض المسؤولين يقول محمد، فالعمل يضيف ”عباس بن فرناس برشيد” ثمرة جهود وبحوث علمية مضنية، خضعت فيها مراحل تصنيع الطائرة وتركيبها لحسابات دقيقة، وذلك ما حاول محمد إيصاله لقراء “كود” وللمواطنين عبر الفيديو الذي قدم فيه معطيات وشروح تبين عمل كل جزء من طائرة.

وتأسف محمد لعدم احتضان مشروعه من طرف المسؤولين، متمنيا تقديم ما اخترعه أمام الملك محمد السادس وكشف لـ”كود” نيته في تقديمها كهدية له.

أما عن ظروف التحقيق والأسئلة التي واجهته بها مختلف الأجهزة الأمنية طيلة يومين، فقال محمد إن التعامل لم يكن فضا وكانت الأسئلة عادية تهم مصدر التمويل ومصدر الخردة التي استعملها في صنع الطائرة، وكما كان منتظرا شملت التحقيقات النبش في انتماءاته الحزبية، وهل لديه أي تعاطف مع إحدى التيارات السياسية.

الكل بالدوار ومدينة برشيد فخور بمحمد وطائرته، وعائلته المكونة من أربع أخوات وأبيه وأمه تدعو له في كل لحظة بالنجاح والتوفيق، ومنحه شرف المحاولة لتجربة الطائرة.
آخر الكلام كان مع تقديم كأس شاي ككرم ضيافة من طرف العائلة، تقاسمه معنا مقدم الدوار فوق الطاولة الموضوعة للتدقيق في هوية الزائرين، إنه الاستثناء المغربي.

كود

مشاركة