الرئيسية مجتمع الأطلسي من أكادير حتى إفني يستمر في قنص أرواح عشاقه

الأطلسي من أكادير حتى إفني يستمر في قنص أرواح عشاقه

كتبه كتب في 26 يوليو 2017 - 11:48

حطم البحر على امتداد المحيط الأطلسي من أكادير وإلى حدود سيدي إفني رقما  قياسيا في عدد ضحاياه الذين ابتلعتهم  مياهه في غفلة منهم عندما كانوا بصدد العوم ومداعبة أمواجه، أو كانوا بجوانبه يقتصون خيراته فاصطادتهم بشكل مفاجئ واحدة من أمواجه العاتية. اصطاد الأطفال والشباب والمسنين وحتى هواة القصبة من الكتاب من بينهم صاحب رواية ” جزيرة الذكور”.

ضحايا يعدون بالعشرات زهقت أرواحهم خلال هذه السنة غير أن  هذا الصيف يبدو أنه ماض في تحطيم كل الأرقام في صفوف الضحايا الذين تلفظهم أمواجه بعدما تفيض ارواحهم وتمتلئ بطونهم بمياهه المالحة.

يوم الاثنين من الاسبوع الماضي كان صياد  خمسيني على موعد مع الموت حيث قضى غرقا بمنطقة صيدي بولفضايل بينما كان يزاول هواية الصيد بالصنارة، الراحل اختطفته موجة عالية بينما كان فوق صخرة يأخذ زمام صنارته في انتظار أن تقع سمكة في شركها.

الضحية حسب مصادر سوس بلوس ابن المنطقة عارف ب”ميزاجية” بحر سيدي بولفضايل المتقلبة مع ذلك تمكنت موجه مفاجئة من أن تداهمه فوق صخرته لتجرفه إلى القعر حيث قضى غرقا فتوارى عن الأنظار قبل أن تظهر جثته بالشاطئ.

بميراللفت وبشكل متزامن، على بعد حوالي 10 كيلومرات اختطف البحر  مراهقا عمره 15 سنة مساء يوم الاحد  الاخير، قدم الفتى رفقة أسرته من جبال تاونات لقضاء عطلة استجمام بهذه المنطقة السياحية الجميلة فكتب له أن يعود لمنطقة جبالة جثة هامدة، انجدب الشاب نحو فواكه البحر العالقة بالصخور  فمضى يجمعها بشره وبشكل فجائي عاد الموج ليضرب بقوة في صخور ظن الشاب أن مد البحر هجرها، جرفه الموج إلى القعر فتخلص من جثته بشكل متزامن مع الصياد الخمسيني المتحذر من دوار إشافوضن.

بأكادير في الثامن من يوليوز الجاري تؤكد مصادر سوس بلوس  لفظ الشاطئ  جثة طفل كانت مياه الأطلسي ابتلعته يوما قبل هذا التاريخ. تلميذ في عمر 13 سنة، أغرته معرفته ودرايته بالسباحة والعوم وفي لحظة خانته قواه ولم يعد بمقدوره مجارات الامواج التي دحرته نحو العمق.

قصص مفجعة تتكرر ففي الثلاثين من يونيو لفظ المحيط الأطلسي جثة صياد ثلاثيني، بعد أيام من إختفائه بعدما كان يمارس هوايته المفضلة عبر الصيد بواسطة ”القصبة” بمنطقة أيت تامر شمال مدينة أكادير.

وباشتوكة أيت باها بشاطئ الدويرة لفظ تلميذ عمره 14 سنة روحه خلال شهر ماي، وبشاط سيدي الرباط بجماعة سدي وساي  كان نفس المصير يتربص  بشاب آخر قضى نحبه غرقا وهي مشاهد كثيرة ومتعددة أوردنا نمادج منا فقط يكشف جانب منها عن جهل جانب كبير من الضحايا بمد البحر وجزره المتقلب على مستوى الشواطئ الصخرية حيث يعود البحر بشكل مفاجئ لتستولي أمواجه العالية على المكان، كما تكشف هذه الحوادث عن المغامرة والاندفاع الذي يقوم به شباب وأطفال بالشواطئ غير المحروسة فيروحون ضحية الموج.

مازلت الذاكرة تسترجع الموت الأليم الذي لقيه طفل عمره عشر سنوات بشاطئ أكادير خلال شهر رمضان الأخير عندما انشغل أبوه بلعبة كرة القدم، كما تحظ الذاكرة اختطاف بحر أكلو لصاحب رواية جزيرة الذكور عزيز بنحدوش الذي فاجأته موجه فألقت به من فوق صخرة عندما كان يزاول هواية الصيد بالقصبة.

 

مشاركة