الرئيسية الصحة “خرق” يدفع حراس أمن خاص بتاونات للاعتصام

“خرق” يدفع حراس أمن خاص بتاونات للاعتصام

كتبه كتب في 25 يوليو 2017 - 09:00

يخوض حراس الأمن الخاص العاملون بالمستشفى الإقليمي لتاونات اعتصاما مفتوحا بباب هذه المؤسسة العمومية لليوم 13 على التوالي، وذلك بعد قيام شركة جديدة، ألحقوا للعمل معها انطلاقا من مطلع السنة الجارية، بـ”حرمانهم من أبسط حقوقهم التي ينص عليها قانون مدونة الشغل، والتعامل معهم بعقلية انتقامية”، حسب ما ذكره أحمد البياضي، أحد الحراس المعتصمين.

المتحدث ذاته ذكر، في تصريح لهسبريس، أن تسعة حراس يخوضون هذا الاعتصام المفتوح، أقلهم قضى ست سنوات من العمل في المستشفى ذاته، مبرزا أنهم تفاجؤوا بعد إلحاقهم بالمقاولة الجديدة بحرمانهم من الحد الأدنى للأجور ومن الحق في العطل. “والأخطر من ذلك توقيف انخراطاتنا في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي”، يقول أحمد البياضي.

وأورد حارس الأمن الخاص ذاته أن الشركة الجديدة المشغلة تعاملت معهم بطريقة انتقامية بعد رفضهم التوقيع على عقد عمل يتضمن بنودا ماسة بكرامتهم وبحقوقهم، إذ فاجأتهم بمطالبتهم بالانتقال للعمل بمدن بعيدة، مثل العيون وفكيك، عبر إشعارهم بذلك عن طريق مفوض قضائي، موضحا أن مطالب المعتصمين، الذين يعانون من ظروف قاسية بمعتصمهم بسبب درجة الحرارة المرتفعة، “معقولة وليست مستحيلة”.

من جانب آخر، اعتبر كمال السدراتي، صاحب شركة الحراسة المشغلة للحراس المعتصمين، الكائن مقرها الاجتماعي بمدينة فاس، في تصريح لهسبرس، أن المعنيين بالأمر اشتغلوا مع شركته لمدة ستة أشهر، موضحا أن الأخيرة تعرف خصاصا في اليد العاملة في الجهة الشرقية، وارتأت نقل مستخدميها بتاونات إلى تلك الجهة مقابل استفادتهم من مصاريف التنقل وتعويضات الكراء، وزاد: “كل ذلك موثق في محضر عون قضائي..أمهلناهم 48 ساعة للالتحاق بمقرات عملهم الجديدة، ورفضوا ذلك”.

وذكر السدراتي أن للحراس المذكورين سمعة سيئة بمقر عملهم بمستشفى تاونات الذي اشتغلوا فيه لمدة تسع سنوات، موردا أنه بصفته رجل أمن خاص سابق تعاطف معهم وقام بتشغيلهم بشركته رغم أنه كان من حقه أن يستبدلهم بحراس آخرين، مشيرا إلى أنه يتعامل معه مستخدميه كواحد منهم وليس كـ”باطرون”.

وأقر المتحدث ذاته بأنه لا يصرح بهؤلاء الحراس للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، مرجعا ذلك إلى تدني ما تتقاضاه شركته من تعويض عن كل حارس من طرف وزارة الصحة، ومبرزا أن المبلغ المذكور يعود بالكامل في آخر الشهر إلى المعنيين بالأمر، وأن ما يهم شركته من هذه الصفقة هو الحصول على شهادة المرجع المسلمة لها في آخر السنة.. “كيف لي أن أصرح بهم وأنا أتقاضى 65 درهما لليوم عن كل واحد منهم، ليس لي ذنب في ذلك”، يقول السدراتي.

 

رشيد الكويرتي

هيسبريس

مشاركة