عندما تحتج الدواب والنساء والأطفال والرجال على معاناتها من التنقل من جبال تفرضين الى عين أسردون ببني ملال لنقل الماء وكأنها تقول :” إرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء” هذه العبارة كانت عنوان مطالب ساكنة تفرضين أمام مقر جهة بني ملال.
ساكنة لا تطالب لا بالتشغل أو التعليم أو تقاسم الثروة وترفع شعار عاش الملك،فكان جواب ممثل الملك ووالي الجهة القمع وفق ما جاء على لسان جمعية إئتلاف الكرامة ببني ملال التي أكدت أن قواته أرسلت ثلاث أشخاص للمستشفى طفل وإمرأتين وعدة إصابات في صفوف المحتجين والمنع من إستقبالهم.
وأضافت هذه الهيئة أن ” هؤلاء يدشنون المشاريع الكبرى ويستعدون لإستقبال الوزير الأول العثماني وعدة وزراء يوم الجمعة القادمة من أجل زيارة تواصلية والإطلاع على مشاريع الجهة التي نسمع عنها ولا نراها”.
الساكنة قطعت عشرات الكيلومترات مشيا على الأقدام والدواب ، فوصلوا صباح يوم الاثنين إلى ولاية جهة بني ملال خنيفرة ، مطالبين بالماء الصالح للشرب الذي يفتقدونه منذ 10 أيام وهم يعيشون العطش رفقة أطفالهم.حاملين بيدونات فارغة كتعبير منهم عن المعاناة الحقيقية والحكرة التي تطالهم جراء افتقارهم لأبسط متطلبات الحياة وهي قطرة ماء.
