الرئيسية عدالة أمن أكادير يستعين بالأقمار الاصطناعية لاستعادة هاتف بلجيكي

أمن أكادير يستعين بالأقمار الاصطناعية لاستعادة هاتف بلجيكي

كتبه كتب في 29 أغسطس 2012 - 19:57

دخل السائح البلجيكي عشية السادس والعشرين من رمضان مصلحة الأمن الولائي غاضبا بعد تعرض هاتفه النقال للسرقة من نوع ايفون4 بالمركب التجاري سوق الأحد بأكادير، “رغم جودة الهاتف فإن خسارتي الكبرى تتمثل في حجم المعلومات والأرقام المخزنة في ذاكرة الجهاز، إلى جانب صور وذكريات خاصة” يؤكد السائح.

شعر الضابط أن المهمة صعبة، وتتطلب مجهودا كبيرا لتحديد هوية النشال، غير أن الأجنبي بادر بفك نصف مجهودات البحث، واختصار مسافة التحقيق، فهاتفه مزود بنظام الربط بالأقمار الصناعية، وعبر الانترنيت شرع الضحية في شرح النقطة التي يوجد بها هاتفه المسلوب، ليتبين انه موجود بحي القدس.

بعد مضي ساعتين كان شرطيان رفقة الأجنبي قاب قوسين أو أدنى من بلوغ مكان اختفاء الهاتف، بمنزل ما بأحد أزقة حي القدس غير بعيد عن المسجد الكبير. لم يتبق على أذان مغرب ذلك اليوم سوى نصف ساعة، وبدا انه من الصعوبة بمكان المغامرة بطرق بيت معين قد يكون الايفون دخله خلسة.

فبعد تفكير ملي التجأ أفراد الشرطة القضائية للمخبرين لمعرفة من قد يكون سارق الايفون من بين صفوف الدور حيث يقفون حيارى، فبعد تدقيق وقع العزم على طرق بيت يوجد به واحد من ذوي السوابق العدلية في مجال النشل واللصوصية، وقضى بسبب ذلك مددا حبسية.

 لم تخطئ فراسة المحققين، فقد ففتحت أسرة المتهم أبوابها للشرطة وبرفقتها لأجنبي الضحية دخلوا ثم شرعوا في البحث مهتدين بنقطة” الجي بي إس” إلى أن وصلوا الطابق العلوي من البيت حيث غرفة المتهم بالنشل، هناك عثروا على الهاتف تحت ملابسه بالطابق العلوي داخل دولاب الملابس. أمر لم تكن الأسرة على علم به ولا خطر ببالها.

كانت سعادة البلجيكي غامرة وهو يستعيد هاتفه، شكر الأمن على الخدمة لأن شرطة بلاده كما يقول لن تخرج مقتفيا الأقمار الاصطناعية من اجل استعادة هاتف نقال لا يرتبط البحث عنه بقضية كبرى مثل جرائم القتل مثلا. وقد اعترض المحققين مشكل توقيف المتهم لتقديمه الى العدالة، وتكوين فكرة حول ظروف وملابسات السرقة فقد وجد المتهم خارج البيت.

ومن اجل ذلك ضربت الشرطة الطوق على بيت المتهم، خلال اليومين المواليين إلى أن عاد للبيت بعد اذان المغرب، فتمت محاصرة البيت ولم يجد بدا من تقديم نفسه، والاعتراف بسرقته الهاتف، مؤكدا انه بعد إطفائه، لم يعرف قنه السري وأصبح الجهاز بالنسبة إليه، غير ذي جدوى فوضعه بين  أغراضه، كما برر المتهم فعله برغبته الملحة للنقود لقضاء أغراضه الشخصية. وقد أحيل عشية الأحد المتزامن مع ليلة يوم العيد على النيابة العامة بابتدائية أكادير في حالة اعتقال.

سوس بلوس

مشاركة