كشفت اللقاءات التواصلية، التي عقدتها كل من البرلمانية آمنة ماء العينين،وعضوة الحكومة الحالية والأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية ‘جميلة مصلي’ عن وصول الأزمة بين قيادات ‘المصباح’ إلى الباب المسدود.
مباشرة بعد الإنتقادات اللاذعة التي وجهتها البرلمانية ماء العينين لوزراء الحكومة باسم ‘البيجيدي’، والمشاورات التي قادها سعد الدين العثماني، ردت كاتبة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والإقتصاد الإجتماعي، بأن الحكومة الحالية هي ‘حكومة الأوراش الكبرى والكفاءات’ وليست كما ‘يدعي المنتقدون و هواة التدوينات على الفايسبوك’.
وجاء دفاع الوزيرة مصلي عن حكومة ‘الأوراش’ من خلال لقاء تواصلي لأعضاء حزب العدالة والتنمية بأكادير، ليلة عيد الفطر المبارك، مباشرة ومن نفس المكان الذي هاجمت فيه البرلمانية ماء العينين الحكومة الحالية ورئيسها سعد الدين العثماني ملمحة بوجود إنقلاب على الأمين العام عبد الإله بن كيران من طرف قادات ‘بالبيجيدي’ وأعضاء بالأمانة العامة للحزب.
وحسب مصادر حضرت اللقائين التواصلين، فرغم الإختلاف الكبير في موقفي كل من ‘مصلي’ و’ماء العينين’ حول الحكومة ووزرائها، لكنهما إتفقتا على وجود أزمة كبيرة وحادة داخل حزب المصباح هي الأخطر منذ تأسيسه، حيث حذرتا من خلال حديثهما بأن الحزب مهدد بالإنشقاق أو الزوال، إن عمر الإختلاف بين قادة الحزب قبل موعد المؤتمر المنتظر خلال الشهرين المقبلين.
ويأتي الهجوم اللفظي بين العضويتين ‘بالبيجيدي’ بعاصمة جهة سوس ماسة التي شهدت الظهور السياسي ‘لمصلي’ و’ماء العينين’ بعد الإنتقاد الشديد الذي وجهه عزيز الرباح للبرلمانية ماء العينين بمعقلها مدينة تزنيت خلال لقاء تواصلي سابق.
