الرئيسية ثقافة وفن مداد ريشة مبدعة يتدفق على فضاء أم ثانويات وزان

مداد ريشة مبدعة يتدفق على فضاء أم ثانويات وزان

كتبه كتب في 16 يونيو 2017 - 04:12
حتى اختيار توقيت تنظيم حفل إزاحة الستار عن عمل إبداعي جميل يفعم أم ثانويات دار الضمانة الكبرى بالحياة ، سار على غير المألوف ….بين ذهاب الليل وإشراقات الصباح ، نجحت ريشة الأستاذة / الفنانة بشرى الصوالحي في تحويل الفضاء الخاص بالأطر التربوية والإدارية النابت بمشتل ثانوية مولاي عبد الله الشريف التربوي إلى ” كعبة فنية ” حج إليها كل من يتذوق الحياة في أدق تفاصيلها ….حضر المدير الإقليمي للتعليم وثلة من أسرة التربية بالمؤسسة ، وفاعلون وفاعلات ، وتلاميذ وتلميذات ….بحثا عن حقن من صبيب شلال الابداع الذي فجرت ينابيعه الأنامل الحريرية لابنة المدرسة العمومية …. فهل هناك أروع وأجمل أن تبدأ يومك قبل انصرافك للعمل وتلقي العلم ، بابتسامة مصدرها الابداع ….
  هذا العمل الفني – التشخيصي التصويري التجسيدي –  الذي جاء متناسقا ومتناغما مع معمار وهندسة الفضاء الخاص بالأطر الإدارية والتربوية بأم ثانويات وزان التي تعتبر ذاكرة تعليمية حية بدار الضمانة الكبرى  ، هو محطة من المحطات الفنية القادمة التي تشكل صلب مشروع الفيتراي ” الرسم على الزجاج ” الذي تشرف عليه أستاذة الفنون التشكيلية بشرى صوالحي .
الإنجاز الفني الذي جسدته الأستاذة / الفنانة على زجاج المرفق التربوي الترفيهي يهدف إلى ” ربط النافع بالجميل ” كما تقول بذلك واحدة من النظريات التي تزركش مساحة  نساء ورجال الفن ، وفوقها تتلاقح التجارب وباقي النظريات والأطروحات . ومن بين الأهداف الأخرى التي حفزت صاحبة المشروع خوض هذه التجربة الأولى من نوعها بإقليم وزان ، بعد عقد من الاشتغال على الجداريات بأكثر من مؤسسة تعليمية وبمشاركة الناشئة التعليمية ، وأطفال وشباب الجمعيات الأهلية بالمدينة كما بالقرى ، السعي نحو ابراز الغنى والتنوع الذي يزخر به عالم التشكيل ، ووشم أم المؤسسات ببصمات كل من استنشق من زواياها وأركانها رائحة عبق التاريخ ونسيم الابداع .
الاستاذة/المبدعة بشرى الصوالحي ، وهي تفتح منافذ هذا الورش الفني في وجه تلاميذ وتلميذات المدرسة العمومية بوزان، تؤكد بأنها من فصيلة الإنسان في تنوعه الذي يمشي فوق الرمل ، عكس الفصيلة التي تمشي فوق الماء فلا تترك لها من حيث مرت أثرا.
وزان : محمد حمضي
مشاركة