أنهت الشرطة القضائية بإمنتانوت، الغموض المتعلق بملابسات وفاة فتاة ممتهنة للجنس قبل ثلاث سنوات، إذ أعاد الرئيس الجديد للشرطة القضائية بالمدينة، فتح الملف، ليتمكن بعد شهرين، من الخلوص إلى أن المتورطين في مقتل الفتاة الثلاثينية، هم شخص يقضي عقوبة حبسية بتارودانت من أجل جريمة مماثلة، وعون سلطة برتبة “مقدم”، وفتاة كانت صديقة للضحية.
وتم إيقاف المتهمين وإحالتهم على الوكيل العام للملك بمراكش، بعدما وصلت الشرطة القضائية إلى عدد من القرائن الجديدة بشأن حقيقة ملابسات الوفاة، أعقبتها بإيفاد فريق منها إلى سجن تارودانت، حيث تم الاستماع إلى مدبر الجريمة، فاعترف، بناء على القرائن الجديدة، بتفاصيل الواقعة وشركائه فيها. وتعود فصول الجريمة إلى 2014، حينما تم العثور أمام باب المقهى المعروف بـ”الفندق الشعبي”، المجاور لمحطة الحافلات بالمدينة، على جثة فتاة في عقدها الثالث، كانت تمارس العمل الجنسي قيد حياتها بمحيط مسرح الجريمة، لكن، رغم تأكيد التشريح الطبي وجود آثار للعنف على الجثة، ظلت ملابسات الوفاة لغزا، وفضل كثيرون ترجيح فرضية السقوط بعد فقدان مفاجئ للوعي.
وظل لغز الوفاة مراوحا لمكانه، إلى حدود مارس الماضي، عندما قرر رئيس فرقة الشرطة القضائية إعادة فتح الملف والخوض في جزئياته الدقيقة، ما انتهى بتحصيل أدلة ومعلومات تؤكد أن الأمر تعلق بعملية قتل، وراءها الغيرة الشديدة، أما المتورط الرئيسي فلم يكن غير الشريك الجنسي الرئيسي للضحية.
امحمد خيي
