الرئيسية مجتمع قاصر يُجهض مخططا تخريبيا يستهدف اليهود والأمن ومنزل للدعارة وفندقين بالناظور ومراكش وأوريكا

قاصر يُجهض مخططا تخريبيا يستهدف اليهود والأمن ومنزل للدعارة وفندقين بالناظور ومراكش وأوريكا

كتبه كتب في 16 مايو 2017 - 11:10

 

قضت غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بقضايا مكافحة الإرهاب بمحكمة الاستئناف بملحقة سلا بخمس سنوات سجنا في حق طالب جامعي من مواليد 1997، وأربع سنوات حبسا في حق زميله العاطل المزداد عام 1993، لسعيهما في بداية الأمر بعد تشبعهما بالفكر المتطرف، إلى الالتحاق بتنظيم «داعش»، في حين أن القاصر الذي فصل ملفه لكونه حدثا، حكم بسنتين حبسا نافذة في حدود ستة أشهر بعد تمتيعه بأقصى ظروف التخفيف، نظرا من جهة لأنه بلغ عن عناصر هذه الخلية التي كان ينشط ضمنهم بالناظور وابن جرير، ومن جهة ثانية انه كان يشتغل لمساعدة والدته، حيث كان يتكلف بأداء فاتورة كراء المنزل والماء والكهرباء بحكم أن والده كان قد غادر بيت الزوجية، وترك أمه «تناضل» من أجل ضمان القوت اليومي.

وكشفت التحريات الميدانية انه بعد فشل المتهمين في تحقيق مبتغاهم نظرا لتشديد الخناق الأمني على الحدود السورية التركية انخرطوا في التخطيط للقيام بأعمال تخريبية بالمغرب، وذلك تلبية لنداءات قيادة التنظيم «الداعشي» الرامي إلى توسيع نفوذهم وزعزعة استقرار البلدان المُستهدفة كالمغرب، حسب معطيات البحث التمهيدي.

وكشف مصدر أمني ان المعنيين بالأمر، القاطنين بسلوان بشمال المملكة وابن جرير، بايعا أمير «داعش» أبو بكر البغدادي وشكلا خلية، وحددا المواقع المستهدفة باستعمال المتفجرات بعد العمل على صنعها وتركيبها، حيث تم استطلاع الأماكن المستهدفة بمدينة الناظور  على النحو التالي والتي تشمل فندقا، ومقر المنطقة الأمنية المحاذية له، ومقري الدرك الملكي والعمالة بذات المدينة، فضلا عن ضريح يهودي بمنطقة «ترقاع» بضواحي الناظور، والسياح المترددين عليه.

ودائما طبقا للمصدر الأمني فإن متهما اقترح تنفيذ عملية انتحارية تستهدف فندقا وكازينو تابع له بمدينة مراكش، ومنزلا بمنطقة أوريكا تحت ذريعة ممارسة الدعارة به..

وأبدى القاصر، المزداد عام 1998، أمام قاضي التحقيق ندمه على ما قام به وأنه لم يكن يحمل فكرا جهاديا رغم شحنه بهذه الأفكار من طرف شخص استغل صغر سنه، والذي كان قد اشعره رفقة المتهمين الآخرين أنهم يخططون لارتكاب أعمال إرهابية بالمملكة، حيث وافقوه مبدئيا، لأنه كان «يضغط عليهم بأفكاره»، مضيفا أن متهما بمعية شخص آخر أطلعاه على شريط فيديو يهم صناعة المتفجرات، إلا أنه قام بتبليغ السلطات، بعدما تيقن ان الأفكار التي كانت عالقة بذهنه ضد الإسلام والوطن.

ويبدو أن هذا الملف مازال مفتوحا لدى عناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية، لكون أشخاصا آخرين ذكروا في هذه المسطرة.

 

سلا: عبد الله الشرقاوي

مشاركة