لجنة عسكرية تعزي بغفساي أسرة الجندي الذي استشهد بإفريقيا الوسطى

أقيمت بعد زوال  يوم السبت الأخير بدوار تامسنيت التابع لجماعة الرتبة بدائرة غفساي بتاونات، مراسيم تقديم واجب العزاء  لأسرة شهيد نداء  الوطن  الجندي عبد الجليل الزيتوني، الذي استشهد بجمهورية إفريقيا الوسطى، حيث كان يعمل  ضمن التجريدة المغربية التابعة لبعثة الأمم المتحدة في جمهورية إفريقيا الوسطى المعروفة اختصارا ب  “مينوسكا”، بعد أن  لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بجروح أصيب بها على إثر هجوم غاشم  من طرف مجموعة مسلحة على نقطة تفتيش للقوات المسلحة الملكية.
وحلت لهذه الغاية بدوار تامسنيت، مسقط رأس الشهيد عبد الجليل الزيتوني، لجنة عسكرية  برئاسة الكولونيل ماجور قائد الحامية العسكرية بتازة، برفقة المسؤولة عن المصالح افجتماعية للقوات المسلحة الملكية بتازة وبمعية قائد سرية الدرك الملكي بقرية با محمد، وشخصيات عسركية أخرى، حيث قدموا واجب العزاء في فقدان شهيد واجب نداء الوطن  لأسرة الفقيد .
ووفرت الجماعة القروية للرتبة كل إمكانيات والتسهيلات الإدارية لاستقبال الوفد العسكري بدوار تامسنيت، حيث  أقيمت خيمة العزاء  بجوار منزل والد الشهيد عبد الجليل الزيتوني، لتقلي العزاء بهذه المناسبة الأليمة، حيث توافدت على منزل الشهيد العديد من ساكنة الدوار ووالدواوير الأخرى  لتقديم واجب العزاء والنمواساة  في فقدان  الشهيد .

وعلمت “أحداث أنفو” أن اسرة الفقيد بعد تلقيها واجب العزاء من طرف اللجنة العسكرية، تم والاتفاق معها حول مكان دفن الفقيد والترتيبات المتخذة  لإجراءامراسيم تشييع جثمان الشهيد التي ستحضرها لجنة رفيعة المستوى من القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية بالرباط .
وحسب ذات المصادر فإن حرص مصالح القوات المسلحة الملكية  على مرور  مراسيم الدفن في أجواء تليق بجم وقيمة الشهيد فإن المسؤولة عن المصالح الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية بتازة ستحل، يوم الاثنين، بدوار تامسنيت لترتيب كل إجراءات دفن وتشييع جثمان الفقيد .
وخلف اسشهاد الراحل عبد الجليل  الزيتوني أثرا عميقا في نفوس الأسرة خصوصوا انه حديث الزواج خلف وراءه زوجة حاملا ، في العشرينات من عمره ، لفظ أنفاسه الأخيرة بعد ان أصيب بجروح على إثر هجوم غاشم قامت به مجموعة مسلحة بمدينة ” بانغاسو ” بجمهورية إفريقيا الوسطى على نقطة تفتيش لقوات المسلحة الملكية العاملة  ضمن بعثة” مينوسكا “، ( بعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطى).
ويأتي هذا الهجوم الجديد على بعد أيام قليلة من تعرض  دورية لتجريدة القوات المسلحة الملكية لهجوم آخر   وتحديدا يوم الإثنين الثامن من  ماي الجاري على محور رافي – بانغاسو على بعد 220 كلم جنوب شرق مدينة بريا، حيث كانت دورية تجريدة القوات  المسلحة الملكية تعمل على تأمين فريق للهندسة العسكرية من الكمبودج وخلف الهجوم قتيلا وتسعة جرحى.

محمد المتقي