الرئيسية سوس بلوس TV رصد لأحوال الأسواق بأكادير الكبير قبيل عيد الفطر

رصد لأحوال الأسواق بأكادير الكبير قبيل عيد الفطر

كتبه كتب في 19 أغسطس 2012 - 01:33

على بعد يوم واحد من عيد الفطر …إقبال متزايد على محلات بيع الملابس و الحلويات

ملابس الأطفال تمثل حوالي 80 %من حجم القوة الشرائية

 

”المغاربة يستهلكون ربع ميزانيتهم في رمضان وثلاثة الأرباع على امتداد الشهور الاحدى عشر الأخرى”، هدا ما أفادته الأرقام والإحصائيات المقدمة من طرف المندوبية السامية للتخطيط، مشيرة إلى أن الاستهلاك المفرط هو السمة الغالبة لدى المغاربة خلال الشهر الفضيل، بحيث أن هنالك من العائلات من يلجأ إلى الاقتراض، لمواجهة متطلبات الأجواء رمضان والعيد من تموين و مستلزمات ضرورية.

 فعلى الرغم من أن أواسط شهر رمضان تشهد تراجع من حيث الاستهلاك فأن الأيام الأخير من رمضان  قبيل حلول العيد تعرف تضخ فيها دماء جديدة في الرواج  والحركية التجارية  كما عليه الحال، بمدينة إنزكان التي تحولت إلى سوق كبير للسلع الرمضانية، بفعل تعدد أسواقها والمحلات التجارية و كذا موقعها الاستراتيجي في قلب محور اكادير الكبير، و ما يخول لها من ميزة استقطاب أعداد هائلة من الزبائن، إذ بالإضافة إلى الأسواق والمحلات التجارية وكذلك الباعة المتجولون الذين عهد المواطنون نقاط بيعهم، ارتفعت أعداد العربات المتجولة والذين يفترشون الأرض ليعرضوا شتى أنواع السلع التي تحين حسب الظرفية، إذ مع اقتراب حلول يوم العيد  وما يكتنزه من طقوس و مميزات عن بقية الأعياد سواء فيما يتعلق بالعادات و الإقبال على اقتناء الملابس ومستلزمات الحلويات أواني و إكسسوارات منزلية…، وتزامنا مع اقتراب هدا الموعد يتجه غالبية التجار إلى استقطاب سلع جديدة تتلاءم مع متطلبات الزبائن لمواكبة هذا الرواج التجاري و تحقيق أرباح خلال هده الظرفية الموسمية، فغالبية التجار يسعون تحصيل أكبر نسبة من الأرباح نتيجة الإقبال وتهافت المواطنين على الاقتناء و ما تشهده بعض السلع من ارتفاع في أثمان البيع كمستلزمات الحلويات والمواد الغذائية و ما توفره من هامش الربح، بغية تجاوز حالة الركود التي تطال تجارتهم في أغلب أوقات السنة  ما يزيد من وطأة معاناة بعض الأسر البسيطة وذات الدخل المحدود باتساع قاعدة الاستهلاك  وبتعدد متطلبات العيد لاسيما مع تزامن عدة مواعيد سنوية في وقت وجيز،و تضخم حجم المصاريف الخاصة بشهر رمضان وعيد الفطر و الدخول المدرسي الذي تحدد موعده مباشرة مع الاحتفال بالعيد ”الصغير” كما يحلو للبعض تسميته.

 

محلات بيع الملابس الجاهزة… يمتد موعد فتحها لساعات إضافية ليمتد معها حجم الرواج التجاري.
المنتجات الصينية باتت تحتكر السوق في معظم أنواع و أصناف الملابس الجاهزة

كما جرت العادة ككل سنة وعلى بعد بضعة أيام من اقتراب العيد، تزداد وثير ة الحركية التجارية، فالمحلات تكيف مواقيتها مع ارتفاع الطلب بفتح محلاتها سويعات إضافية ليلا تمتد لساعات إضافية أخرى كلما أقترب موعد حلول العيد، وعلى بالأخص محلات الملابس الجاهزة العصرية والتقليدية، إذ أن معظم الزبناء اعتادوا قصد المحلات التجارية إلى وقت متأخر من الليل إلى الأسواق والقساريات التجارية ليلة العيد، تمتد إلى حدود 3 صبحا من يوم العيد، مثل ما هو الحال بسوق الثلاثاء بإنزكان، كما يشير إلى دلك مصطفى إذ علي تاجر للملابس العصرية بذات السوق، مشيرا في ذلك أن شأنهم شأن غالبية المحلات التجارية الأخرى مجاورة للسوق ونقاط بيع مختلف بحيث أضحت عادة مألوفة لدى غالبية الزبائن والشأن نفسه لدى نقاط بيع أخرى سواء بمدينة انزكان أو بالدشيرة وأيت ملول وأكادير،  باستثناء المراكز الكبرى التي تلتزم بمواقيتها المعهودة ”،و مضيفا فيما يخص أحوال الأثمان أنها ترتفع عادة بمجرد اقتراب موعد العيد، حيث يزداد إقبال الزبائن على محلاتنا، و هامش الربح لدى التاجر بات لا يتجاوز 30 أو 50 درهما كحد أقصى لأن الأثمنة بدورها ارتفعت و هو ما يؤثر على صيرورة الرواج و الحركية التجارية، ولهذا فإن التجار قللوا هامش الربح بنسبة كبيرة”. هدا و تشهد هذه الفترة زيادة على مستوى العرض و الطلب،ولهذا يستعد التجار لمواكبة الطلب الذي يرتفع باستقدام سلع جديدة لمواكبة أخر صيحات الموضة، فقمصان وسراويل ”السليم” هي التي أضحت تلقى إقبالا لدى شريحة واسعة من الشباب، بالإضافة إلى الأقمصة التقليدية ‘الجابادور” ذات اللمسة الفنية العصرية، التي تصنع محليا حالها حال أغلب القمصان بشتى أنواعها التي تظل منتوجات وطنيا خالصا، أما بخصوص الأحذية فهي تلقى اكتساحا منقطع النظير من طرف المنتجات الصينية على حد تعبير زهير صاحب محل تجاري للملابس باكادير، ويقول ” إن المنتجات الصينية باتت تحتكر السوق في معظم أنواع الملابس الجاهزة ،و بالأخص الأحذية الرياضية و العصرية و الموافقة للهندام العصري،و دلك بموازاة مع مواكبتها للجودة ونوعية الماركات العالمية، سواء بالنسبة للملابس ذات الطبعة الأصلية أو المزورة، ما يجعلها جد منافسة لمنتجات أخرى أجنبية وكذلك للسوق الوطنية ، هذا وتلقى إقبالا لدى الزبون المغربي لملامتها مع مختلف معدلات القدرة الشرائية لشرائح المجتمع المغربي.”

أرتفاع في أسعار الحلويات ومستلزماتها

شهدت أسعار مستلزمات الحلويات ارتفاعا  خلال أيام شهر رمضان، ويزيد من وتيرتها إقتراب موعد عيد الفطر المبارك، بحيث طال الغلاء مختلف المواد الاستهلاكية اللازمة لتحضير الحلويات التي لا تخلو منها الموائد المغربية، التي تكتسي طابعا خاصا بلمسة و نكهة مغربية خالصة، فالفواكه الجافة التي تعد أساسية لتهيئ مختلف الأشكال والأنواع من أطباق الحلويات ”كعب الغزال ”، ”السفوف” ،”المخرقة” إن تعدد أسماءها باختلاف أذواقها تظل وجه لمواد أساسية كعملة موحدة لإعداد هده الحلويات كاللوز والجوز والسمسم ”الجلجلان” فضلا عن أنواع أخرى من التمور والتين الجاف”الشريحة” التي عرفت بدورها أترفاعا كبيرا  في الأثمان لأن  معظم هده المواد مستوردة من مصر، أما منتجاتنا المحلية فهي أساسا  مستقدمة من بني ملال أو أزيلال. وبالنظر إلى سعر بعض السلع فقد ارتفع أحيانا إلى 5 دراهم أو أكثر على بعد يومين أو ثلاثة منذ حلول شهر رمضان، لكن بالرغم من ذلك فإن الإقبال يبقى حاضرا طيلة الشهر الفضيل، وكذلك خلال هده الأيام قبيل العيد، وفق ما جاء على لسان ”رشيد،ف” تاجر للفواكه الجافة بالجملة.” مضيفا ”
إن ظهور الأسواق الممتازة الكبرى و المحلات العصرية ضيق الخناق، جزئيا، وبالأخص على محلات التجارية التقليدية، إذ بالنسبة إليهم لم يعد هناك إقبال كبير على متاجرهم كما كان في السنوات الماضية، لسبب رئيسي يكمن في تلك المحلات والأسواق الممتازة التي أضحت تبيع جميع المواد الأساسية من الفواكه الجافة و حتى التوابل، ما جعل نسبة من الزبناء يتوجهون إليها بنسبة أكبر »

هذا وتجدر الإشارة إلى أن غلاء الأسعار يجعل العديد من الأسر تفضل اقتناء حلويات جاهزة و محضرة خصيصا لمناسبة العيد سواء من المحلات المخصصة لهذا الغرض أ, لدى نساء احترفن إعداد الحلويات بمنازلهن تحت الطلب أو من خلال عرضها في محلات تفتتح مرحليا خلال  هذه الظرفية المواكبة لشهر رمضان و عيد الفطر، و هذا ما يتبين بشكل جلي في الأعداد التي تقبل على محلات الحلويات التقليدية المنتشرة بكثرة في الأحياء والأسواق  الشعبية”.

سوس بلوس:  يوسف عمادي 

مشاركة