الرئيسية تمازيغت رحيل الفنانة الأمازيغية صفية أولت تلوات قبل قليل

رحيل الفنانة الأمازيغية صفية أولت تلوات قبل قليل

كتبه كتب في 10 مايو 2017 - 12:47

توفيت منتصف اليوم الأربعاء 10 ماي 2017 الفنانة الأمازيغية الرايسة صفية أولت تلوات بمنزلها بتلوات نواحي وارزازات عن عمر يناهز 78 سنة ، بعد صراع مع المرض منذ أكثر من سنة أدخلت مرتين احدى مستشفى عمومي بمراكش. وظلت الفنانة تصارع المرض على امتداد سنة وحيدة بدون أدنى دعم او إهتمام من طرف المسؤولين، وقال محمد بادو الذي بعتبر واحد من عائلة الفنانة في اتصال هاتفي مع موقع سوس بلوس أن الفنانة توفيت اليوم في حدود الساعة 12 والنصف وستدفن اليوم بقرية تالوات.

وللإشارة فقد ولدت صفية كما يبين لقبها ب تلوات قبيلة إكَليوا بأعالي الأطلس الكبير قرب تيزي ن تيشكا ، وهي تابعة إداريا لإقليم ورزازات . وكان لمكان ولادتها أثرا على حياتها الفنية، هي صفية أومحمد أوحدو ازدادت سنة 1946، بدأت حياتها الفنية بأسايس ن ؤحواش ، لتنتقل بعد دلك إلى مدينة مراكش لصقل موهبتها بعد لقائها بفطاحل الغناء والشعر الأمازيغيين بالجنوب : كالحاج محمد الدمسيري والحاج عمر واهروش , والموسيقار الكبير محمد بونصير ، والرايسة فاطمة تالكَريشت ، وخدوج تاوريكت ، وخدوج تاصويريت رحمهم الله جميعا ، وغيرهم من الفنانين و الفنانات.

الفنانة صفية أولت تلوات تخطت حدود المحلية لإكَليوا ومناطق ورزازات لتشتهر خارجها وبجميع جهات المملكة  وكذا خارج الوطن، و دلك بأغنيتها الخالدة ” واسييح أتاونزا ” التي صدحت بها أول مرة على أمواج الإذاعة الوطنية سنة 1965، الأغنية مازالات تؤدى في جميع الأعراس و المناسبات من طرف المجموعات الغنائية وفرق أحواش و الروايس ، و إلى جانب هده الأغنية قامت صفية بنظم العديد من الأغاني الخالدة بصوتها الرائع و المتميز و منها : ” أوفيغد أودي طابلا توجاد ؤكان ” و ” ؤركين لاحباب ن يان ماغ إسامح ” و قصيدة ” تاوادا ” بمناسبة مشاركتها في المسيرة الخضراء سنة 1975.

وتعتبر الفنانة والشاعرة صفية أولتلوات من الرايسات اللواتي بصمن بقوة في سجل الأغنية الأمازيغية ، وتركن آثارهن واضحة في معالم أغنية الروايس، بل كانت من الرايسات اللواتي فرضن وجودهن في الساحة الغنائية الأمازيغية، في وقت كان فيها المجال حكرا على الرجال. وشاركت في عدة مهرجانات خارج الوطن بالولايات المتحدة الأمريكية، إسبانيا والجزائر، كما شاركت في مهرجانات عديدة داخل الوطن.

إبراهيم فاضل

مشاركة